أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر تؤيد الأفكار التي سبق أن قدمت في القمة الخماسية العربية، التي شارك فيها الرئيس حسني مبارك، من أجل تطوير العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن طرح اسم إسرائيل للانضمام لدول الجوار العربي غير مطروح إلا في حال إن نفذت مبادرة السلام العربية وتصبح دولة عادية في المنطقة لها علاقات عادية. وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب سيرفعون إلى القمة العربية الاستثنائية، اليوم السبت، عددا من التوصيات بهذا الخصوص، مشيرا إلي أن هذه التوصيات عبارة عن 16 توصية تتماشى مع رؤية مصر تماما "وأن مصر ساهمت في صياغتها، وبالتالي فإن كل ما يتجاوز هذه الأفكار في المرحلة الحالية نستطيع أن نتماشى معه ويمكن دراسته في وقت لاحق إما من خلال اللجنة الخماسية أو من خلال أي آلية أخرى يتفق عليها". وقال السفير حسام زكي في تصريحات للصحفيين الليلة الماضية، عقب اختتام اجتماعات وزراء الخارجية العرب للإعداد للقمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في سرت في وقت لاحق اليوم "السبت"، إن الموقف حاليا ينصب على الأفكار التي عرضت على الوزراء في اجتماع أمس الأول "الخميس" وكانت تطرح لأول مرة، بعضها مقدم من دول وبعضها مقدم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والصياغة العامة التي صيغت فيها طموحة ولكن تتجاوز التوصيات التي أقرتها القمة الخماسية وبالتالي نفضل أن تدرس بشكل متأني، وأن يتسع لها الوقت بعد القمة الاستثنائية. وفيما يتعلق بسياسة الجوار أو منتدى الجوار، قال حسام زكى: "إنه كانت هناك ملاحظات عديدة عليه من الصحفيين والخلاصة فيما يبدو أنه سوف يتم عرضه على القمة غدا لأنه أحد الموضوعات، ولكن فيما يبدو لنا من المناقشة التي دارت أن هذه المسألة تحتاج إلى المزيد من التشاور وإلى مزيد من المناقشة لأن القضية التي يتم الحديث عنها الآن تحتاج إلى مراجعات عديدة وهذا الأمر نحتاج إلى فهمه وهضمه بشكل أفضل وربما تتخذ فيه القمة غدا قرارا حاسما. وردا على سؤال عما إذا كانت سياسة الجوار هذه مقصود بها إيران، قال المتحدث باسم الخارجية إن الوفود التي تدخلت لم تتناول دولة بشكل معين ولكن الكل تحدث عن الفكرة بشكل عام والمبدأ: ربما البعض كانت لديه أفكار محددة عن هذه الدولة، أو تلك لكن الأحاديث كانت كلها من حيث المبدأ ومن حيث الاستعداد العربي للتعامل من خلال سياسة جوار مع عدد من الدول والبعض اقترح تساؤلا حول جدوى الفكرة ذاتها وما إذا كانت مفيدة للعرب في ضوء شعورهم بأن بعض الخلافات والانقسامات العربية التي لا توفر أرضية مناسبة لإطلاق مثل هذه السياسة في الوقت الحالي. وحول تخوف البعض من أن تكون مسألة رابطة الجوار بابا خلفيا لدخول إسرائيل، قال إن هذا غير مطروح، مؤكدا عمرو موسى أن الأمين للجامعة العربية ومنذ اللحظة الأولى التي طرح فيها هذه الفكرة قال بشكل واضح وحاسم أن إسرائيل ليست معنية بهذا الأمر: موضحا إن إسرائيل لها وضعية مختلفة تماما في مفاوضات السلام أي أن هناك مسارا آخر من بعض الدول العربية ومن مبادرة السلام العربية العربي لوضع إسرائيل أو الموقف مع إسرائيل وأن سياسة الجوار لم يكن لها علاقة بإسرائيل منذ البداية إلا في حالة أن نفذت مبادرة السلام العربية وتصبح إسرائيل دولة عادية في المنطقة لها علاقات عادية.