سيظل الصراع القبلى وصراع الوجوه الجديدة هى السمات الأساسية لانتخابات مجلس الشعب القادمة فى الدائرة الأولى مركز قنا والتى تضم عدد أصوات يزيد على 170 ألف صوت يتقدم فيها أكثر من 11 مرشحا لمجمع الحزب الوطنى و13 كمستقلين، حيث تشتعل المنافسة بين قبيلتى «العرب والأشراف» وكلاهما يسعى للحصول على المقعدين أو مقعد على الاقل فقبيلة الاشراف غير الممثلة برلمانيا تسعى هذه الدورة للحصول على مقعد لتعويض ما فقدته فى الدورة الماضية عام 2005 بعد رسوب مرشحيها اللواء أحمد النجار ورفاعى عبدالوهاب «مرشحى الحزب الوطنى». لذلك دفعت قبيلة الاشراف من خلال مجمعها الانتخابى القبلى بالعميد جمال النجار «عمال» بعد أن قام بتغيير صفته الانتخابية فى اللحظات الاخيرة قبل غلق باب الترشيح لمجمع الحزب الوطنى وهو شقيق المهندس محمود النجار عضو مجلس الشعب السابق ويدخل المنافسة معه على مجمع الحزب الوطنى أسامة جابر «عمال» والعميد حسن محمد عمر «فئات» الذين لم ينضموا لمجمع الأشراف القبلى. ويتنافس معهم أيضا كل من ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد «فئات» والدكتور حسن حمزة «فئات مستقل» وطلعت الشويخى «مستقل». أما قبيلة العرب والتى يمثلها النائبان الحاليان أحمد الجبلاوى على مقعد «العمال» ومبارك أبوالحجاج على مقعد «الفئات» فتزداد حدة المنافسة معهم بين أبناء قبيلتهم بعد أن أكد مراقبون للعملية الانتخابية أن هناك اتجاها من الحزب الوطنى بعمل توازنات قبلية والاطاحة بأحد النائبين الحاليين من ترشيح الحزب. فيتنافس من قبيلة العرب على مقعد العمال كل من محمد بدران وحسن أبوجبل وهو من نفس القرية التى ينتمى إليها النائب الحالى أحمد الجبلاوى .أما على مقعد الفئات فيبرز اسم حمدى حسن وكيل وزارة التنظيم والادارة السابق من أقوى المرشحين للمقعد بعد تقدمه بأوراقه للحزب الوطنى وكذلك كل من خالد كوكتيل وعبدالباقى عبيد. لذلك يسعى كل مرشح لكسب تأييد أكبر عدد من الناخبين خاصة فى القرى والنجوع التى تمثل شريحة كبيرة من أصوات الناخبين. وتعتبر هذه الدائرة من أكثر الدوائر الانتخابية سخونة فى محافظة قنا التى يبلغ عدد دوائرها 8 دوائر انتخابية هى «مركز قنا وقفط ونقادة وقوص ودشنا ونجع حمادى والرئيسية وأبوتشت» وشهدت الدائرة الأولى الكثير من أعمال الشغب فى الانتخابات الماضية بين القبيلتين.