مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية يواجه الحزب الوطنى فى سمنود تحدى جماعة الإخوان المسلمين التى يمثلها حتى الآن عبدالحليم هلال، النائب الإخوانى عن سمنود فئات والذى يقوم منذ عدة أشهر بتحركات واضحة فى جميع قرى دائرة سمنود حيث وضع لنفسه برنامجا يزور خلاله جميع قرى الدائرة بالإضافة لمدينة سمنود نفسها تستقبله فى زياراته رموز إخوانية من هذه القرى. وتعتبر دائرة سمنود من الدوائر التى يضعها الحزب الوطنى تحت المجهر وذلك بعد أن حقق فيها الإخوان المسلمون نجاحا واضحا فى انتخابات مجلس الشعب الماضية عندما فاز مرشح الإخوان عبدالحليم هلال بمقعد الفئات فى الدائرة بعد أن احتفظ به الحزب الوطنى ممثلا فى الحاج محمد زايد أربع دورات متتالية. ويعتزم الحاج محمد زايد الدفع هذه المرة أيضا بابنه المقدم أحمد زايد الذى فشل المرة الماضية أمام مرشح الإخوان عبدالحليم هلال. المفارقة أن نائب الإخوان استخدم نفس أوراق الوطنى الانتخابية مثل القوافل الطبية وتكريم شهداء حرب السادس من أكتوبر ومصابى الحرب إلى جانب تكريم متفوقى الشهادات العامة. فكانت آخر أنشطة هلال قافلة العيون وتكريم شهداء السادس من أكتوبر والمصابين وذلك بعد تكريم المتقاعدين ومتفوقى الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية سواء على مستوى التعليم العام أو الأزهرى. وفى مواجهة هلال يأتى ماجد الحيدرى الذى يسعى للحصول على ترشيح الحزب الوطنى له ويغازل الناخبين ب«الخدمات التى يقدمها الحزب للدائرة» على حد قوله حيث يحاول إقناع الناخبين بأنهم لن يحصلوا على أى من هذه الخدمات إذا لم يقفوا إلى جانب مرشحى الحزب وأن هذا هو السبب الذى دفعه للترشح عن الحزب وليس بشكل مستقل. وهذا هو نفس المنطق الذى يستخدمه المقدم أحمد محمد زايد الذى خسر المعركة الانتخابية عام 2005 أمام عبدالحليم هلال، النائب الإخوانى الحالى. فى الوقت نفسه بدأ جبر حسن العشرى، نائب عمال سمنود للظهور مرة أخرى على ساحة سمنود من خلال مطويات وندوات يؤكد فيها أنه بذل الكثير من المساعى فى سبيل إتمام مشروع الصرف الصحى بالدائرة. غير أن جبر يواجه عقبة صعبة هذه المرة لأنه نجح بصفته مستقلا ثم انحاز للحزب الوطنى وبرر ذلك بأنه لا يستطيع تقديم خدمات للدائرة بعيدا عن الحزب وهو نفس المبدأ الذى تبناه المهندس ماجد الحيدرى. ويرفع المهندس الحيدرى شعار: لن أجلب الشمس ولكنى سأفتح النوافذ. كما يحاول اللواء المتقاعد محمد البربرى إقناع الحزب الوطنى بأن له وجودا وشعبية فى سمنود من خلال بعض اللقاءات فى مدينة وقرى سمنود. كما بدأت وجوه جديدة فى الظهور على ساحة الانتخابات منها من يتحرك على استحياء مثل عادل سعد الدين النجار العضو بحزب الوفد الذى قرر على ما يبدو الترشح بشكل مستقل لمقعد العمال وكذلك عزت المحلاوى، عضو المجلس المحلى بقرية أبوصير الذى يبدو أنه سيرشح نفسه ضد رغبة الحزب الوطنى.