شن سامح مكرم عبيد، سكرتير مساعد رئيس الحزب السابق، وعضو الحزب الحالى، هجوما جديدا على رئيس الحزب السيد البدوى، حيث وصفه بالتسرع فى اتخاذ القرارات داخل الحزب منذ الأسبوع الثانى عقب رئاسته له فى 28 مايو الماضى. واستدل على ذلك بقرار البدوى زيادة رواتب الصحفيين بنسبة 100 % وزيارته للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين دون الرجوع قبل هذه القرارت لهيئة المكتب التنفيذى للحزب. وأشار مكرم خلال برنامج «من قلب مصر» الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة نايل لايف إلى أنه يختلف مع رئيس الحزب داخليا منذ فترة، مؤكدا أنه لا يجد من قبل البدوى نتيجة لحل هذا الخلافات. وشكك فى تضارب مصالح رئيس الحزب مع بعض الوزراء نتيجة امتلاكه شركة أدوية ووسائل إعلام، خاصة بعد امتلاكه للدستور وهو رئيس أكبر حزب معارض. ودعا مكرم الوفديين للتصدى لانفراد رئيس الحزب بالسلطة، وطالبهم بأن يحكموا بأنفسهم هل مصلحة الوفد مع الإخوان أم لا؟ وأضاف: «أنا لست ضد السيد البدوى، ولكنى أرى أن محمود أباظة كان سيعمل أفضل لمصلحة الوفد»، موضحا أن خلافه مع البدوى حول قضايا موضوعية وليس خلافا شخصيا. وأشار إلى أنه وعددا من أعضاء الهيئة العليا اختلفوا مع البدوى «لكن اللى هو عايزه بيعمله». ونفى ما يتردد عن أن الوفد بالنسبة له مجرد إرث عائلى، وأضاف أن الوفد بالنسبة له شرف عائلى، مستدلا على ذلك بأنه لم يستقل من عضوية الحزب بل من مناصبه به فقط، «لأننى مش عايز أشارك فى الهدم اللى بيحصل ده» فى إشارة لقرارات البدوى وآثارها السلبية على الحزب. وانتقد مكرم تخلى حزب الوفد عن شعاره «الهلال والصليب» أثناء مؤتمر الحزب الذى عقد بعنوان «لا انتخابات بلا ضمانات» وأيضا من على قافلة الإغاثة التى أرسلها الحزب لغزة، فضلا عن رفعه من على كتيب دليل الوفد الذى صدر أخيرا، مضيفا: نحن حزب علمانى مدنى ولا يجب ان نرفع شعارنا لأى سبب من الأسباب. من جهته قال طارق سباق عضو الهيئة العليا، إن أيديولوجية البدوى نابعة من ثوابت الوفد المسجلة فى لائحة النظام الأساسى للحزب، نافيا أن يكون الوفد حزبا علمانيا ملحدا لكنه حزب مدنى. وحول زيارة البدوى للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أوضح سباق أن هذه الزيارة جاءت ردا على زيارة المرشد للبدوى عقب فوزه بمنصب رئيس الحزب. وحول اتهام مكرم للبدوى بانفراده بالسلطة منذ رئاسته للحزب، أكد سباق أن البدوى منذ انتخابه رئيسا للوفد لم يتخذ أى قرار منفرد، مضيفا «أن مكرم يعارض البدوى من أجل المعارضة فقط فى أى قرار ولم أره طيلة الأربع سنوات الماضية يعارض أباظة فى أى اجتماع سواء كان لمكتب تنفيذى أو هيئة عليا».