في خطوة وصفها البعض بالمتوقعة تقدم أمس سامح مكرم عبيد سكرتير عام مساعد حزب الوفد باستقالته من كل تشكيلات الحزب إلي منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب. وأرجع عبيد أسباب استقالته لوجود خلافات إيديولوجية مع رئيس الحزب الذي ابتعد بالوفد عن مبادئه وثوابته التاريخية وكذلك تعمد رئيس الوفد الانفراد بالسلطة واقصاء المخالفين له في الرأي والمتمسكين بضرورة احترام شرعية مؤسسات الحزب واعتراضا علي تضارب المصالح الخاصة لرئيس الوفد مع رئاسته للحزب.وأضاف أن السيد البدوي رئيس الحزب أعلن أكثر من مرة أن الوفد ليس حزبا علمانيا علي غير الحقيقة لكون الوفد حزبا علمانيا يرفع شعار الدين لله والوطن للجميع منذ تأسيسه, موضحا أن العلمانية لا تحارب الدين وإنما تؤسسه وتدافع عن حرية العقيدة وتفصل الدين عن الدولة. وأكد عبيد أن رئيس الوفد لديه توجهات إخوانية ويسعي للتنسيق مع جماعة الإخوان المحظورة والدليل علي ذلك أنه الرئيس الوحيد للوفد الذي زار مقر جماعة الإخوان إضافة إلي تعيينه للدكتورة سعاد صالح نائبا لرئيس اللجنة الدينية بالحزب.وأضاف أن رئيس الحزب اتخذ العديد من القرارات الفردية دون الرجوع إلي المكتب التنفيذي منها علي سبيل المثال لا الحصر قرار تجميد عضوية الحزب بائتلاف الأحزاب ثم العدول عن القرار وزيادة مرتبات الصحفيين بالجريدة وتشكيل لجان غير منصوص عليها باللائحة الداخلية للحزب دون الرجوع للمكتب التنفيذي.وشكك عبيد في مواقف رئيس الحزب المحتملة من بعض الوزراء نظرا لامتلاك البدوي تليفزيون الحياة وأحد مصانع الأدوية مما يصعب معه اتخاذ رئيس الحزب موقفا مضادا لوزيري الإعلام والصحة, وهو ما يؤثر علي الصورة التي يجب أن يكون عليها رئيس أكبر حزب معارض في مصر.. وأكد أنه لا يوجد خلاف شخصي بينه وبين البدوي وإنما مجرد خلافات في بعض المبادئ.وعلي الجانب الآخر, أكد طارق سباق عضو الهيئة العليا والبرلمانية للحزب أن سامح مكرم عبيد أراح واستراح وأن استقالته كانت منتظرة لأنه من الشخصيات التي لم تكن تحظي بقبول بين الوفديين واحتمالات سقوطه في انتخابات الهيئة العليا المقبلة قائمة بنسبة80% وبالتالي فهو قصر الطريق وقدم استقالته.وأضاف سباق أن عبيد عضو حديث العهد بالوفد, إذ انضم للعضوية منذ4 أعوام فقط لذلك فهو لم يكن من الأعضاء المؤثرين داخل الحزب وقرار تعيينه سكرتيرا عاما مساعدا لرئيس الحزب صدر مجاملة من رئيس الحزب السابق محمود أباظة. وأوضح أن البدوي ليس لديه أجندة خاصة وليست له ميول إخوانية وزيارته لمقر الإخوان كانت ردا علي زيارة المرشد للوفد. ونفي سباق أن ينسق الوفد مع جماعة الإخوان في أي انتخابات مقبلة. وأكد سباق أن الوفد يدار بطريقة جماعية, نافيا انفراد رئيس الحزب بأي قرار وأنه يعود للمكتب التنفيذي في أي قضية.مشيرا إلي انتقاد الحزب لكل المسئولين والوزراء, نافيا وجود مصالح شخصية للبدوي مع أي مسئول.