من المتوقع أن تحسم عائلتا «الصوامعة والسوهاجية» نتيجة انتخابات مجلس الشعب المقبلة بدائرتى المنيل ومصر القديمة، وذلك نظرا لأنهما كتلة مؤثرة من حيث عدد أصوات الناخبين بها فى الدائرتين والذى يقدر بالآلاف. ومازالت عائلة «الصوامعة» فى انتظار إعلان الحزب الوطنى عن مرشحيه لكى تحسم من ستؤيده فى انتخابات مجلس الشعب. ومن المتوقع أيضا أن تشهد دائرة المنيل ورقمها 21 معركة انتخابية قوية بين فتحى جليد، النائب الحالى والمتقدم بأوراق ترشحه للمجمع الانتخابى للترشح مرة أخرى عن مقعد العمال بالدائرة باسم الحزب الوطنى، ومحمود دشيشة، المرشح باسم حزب الوفد على نفس المقعد، نظرا لأن الأخير ينتمى لعائلة الصوامعة، التى تحرص دائما على أن تختار نائبا لها بمجلس الشعب كل دورة، فضلا عن قوة حزب الوفد وتأثيره بالشارع السياسى فى هذه المرحلة عما قبلها. ويشارك فى المنافسة على ذات المقعد أيضا محمد عفيفى، المتقدم بأوراق ترشحه للمجمع الانتخابى عن مقعد العمال، وعضو مجلس الشعب السابق، والذى كان يطلق عليه «نائب الرصيف» لوجوده الدائم بالشارع بين العمال، بحسب أهالى الدائرة.فى المقابل يشهد مقعد الفئات بنفس الدائرة «المنيل» منافسة شديدة بين ثلاثة ممن تقدموا بأوراق ترشيحهم للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى وهم مجدى علام، النائب الحالى، و«ممدوح ثابت» عضو مجلس الشعب السابق عن نفس المقعد لمدة دورتين متتاليتين عام 1990 و2000، ورجب موهوب، الذى من المتوقع أن يحصل على تأييد الصوامعة بدائرته. وبالرغم من شدة المنافسة بين مرشحى مقعد الفئات فإن النتيجة ستظهر أول ملامحها فور اختيار الحزب الوطنى مرشحيه عن هذا المقعد.ويقوم علام حاليا بتوزيع كتيب صغير عن انجازاته داخل الدائرة أثناء التجمعات بها، فى حين أن مكى اكتفى بثقته فى أدائه للدورتين السابقتين ولم يقم حاليا بأى دعاية انتخابية مباشرة، إلا أن المنافسة واضحة بينه وبين علام داخل المجمع الانتخابى للوطنى. ومن المنتظر أن تشتعل المنافسة بشدة على أى من المقعدين «فئات وعمال» عقب قيام جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بأحد عناصرها لخوض الانتخابات المقبلة خاصة انها الدائرة التى يقع بها مكتب الإرشاد وأحد مكاتب الكتلة البرلمانية للجماعة، وفى الدورات السابقة كانت الجماعة ترفض المنافسة فى انتخابات الدائرة وتترك الساحة لمجدى حسين، أمين عام حزب العمل الإسلامى، وتدعمه بكل قوة. إلا أن الأمر هذه المرة اختلف بسبب وجود مجدى حسين فى السجن، وقد يتغير الموقف للإخوان إذا قرر مجدى حسين التقدم بأوراق ترشيحه من داخل السجن. أما فى دائرة مصر القديمة ورقمها 22 فيتنافس بقوة على مقعد العمال محمد عبدالعال، النائب الحالى والذى نجح فى الانتخابات التكميلية للدائرة عقب وفاة نائب الدائرة لدورة 2005 بكر عمر حداد، ومحمد وهب الله، النائب السابق عن نفس المقعد، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة، والذى يحظى بجماهيرية كبيرة ومساندة من عائلة الصوامعة التى تعد رمانة ميزان فى ترجيح كفة مرشح على آخر ويسرى بيومى، النائب الحالى عن مقعد العمال لجماعة الإخوان المسلمين. وعلى مقعد الفئات تشتد المنافسة بين صلاح محد عبدالسيد وخالد القط وشبل همام، عضو مجلس الشورى السابق، وصاحب الأصول الصعيدية التى تمكنه من الحصول على أصوات «صعايدة مصر القديمة» المتمركزين بها من محافظات «قنا وأسيوط وسوهاج».هذا وقد تقدم 4 أعضاء بالحزب الوطنى بأوراقهم للمجمع الانتخابى للترشح على مقعد الفئات بالمنيل «ممدوح ثابت، ومجدى علام، وسمير خليل، ورجب موهوب»، و4 أعضاء آخرون للترشح على مقعد العمال وهم «فتحى جليد ومحمد عفيفى وطارق رضوان وأحمد سعد الدين» فضلا عن دشيشة مرشح الوفد. فيما يتنافس على مقعد الفئات بدائرة مصر القديمة 8 أعضاء من الحزب الوطنى تقدموا بأوراق ترشيحهم للمجمع الانتخابى وهم «تيسير مطر وصلاح محمد عبدالسيد، وشبل همام وخالد فاروق وخالد القط وعمر بكر حداد وعمرو اليمنى وعصام فاروق» وعصام شيحة، مرشح حزب الوفد، ونبيه الوحش، مرشح حزب السلام الديمقراطى، وإبراهيم عابدين مرشح حزب الخضر. ليصبح بذلك عدد المرشحين المحتملين 11 مرشحا. فيما يتنافس بنفس الدائرة عن مقعد العمال 5 أعضاء بالحزب الوطنى تقدموا بأوراق ترشيحهم للمجمع الانتخابى وهم «محمد عبدالعال، ومحمد وهبة الله، والمطرب الشعبى مصطفى كامل، ومختار على سعد، ووحيد حمدان»، ويسرى بيومى، النائب الحالى عن مقعد العمال لجماعة الإخوان المسلمين، فيما لم يلوح أحد من المستقلين أو أحزاب المعارضة بترشيح أى عضو عن مقعد العمال بدائرة رقم 22. ونتيجة لأن الأسماء المرشحة على مقعد كوتة المرأة ليست من الأسماء البارزة فأصبح من الصعب التكهن بفوز أحدهم، وقال أحمد كمال سليمان، أمين الإعلام بقسم المنيل، إن من أبرز مرشحات الكوتة بدائرة جنوبالقاهرة «مديحة خطاب وصابرة فاقد وكريمة فؤاد وحنان الصعيدى وسهير عبدالسلام»، مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى «بضوء أحمر أو ضوء أخضر» حصل عليه أحد المرشحين من الحزب. وأوضح كمال أن الحزب مازال يجرى استطلاعات الرأى بين أهالى الدائرة والتى بناء عليها سيقوم الحزب باختيار مرشحيه.