اشترك في الملف: هايد عبدالوهاب - أماني زيان - يارا سامي محمد عاشور - لميس سامي - نهي العليمي والمجلة ماثلة للطبع بدأت تتضح بعض مؤشرات النتائج التى أسفرت عن فرز صناديق الانتخابات فى معظم الدوائر. فى هذا السياق طرحنا على المثقفين والسياسيين تساؤلات بحثاً عن قراءة متأنية ومحاولة للفهم واستطلاع للآراء حول هذه التجربة الديمقراطية التى خاضها 5033 مرشحا ومرشحة للوصول إلى 508 مقاعد بمجلس الشعب لأول مرة فى تاريخ مصر تحت إدارة اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة أكثر من 76 منظمة حقوقية من منظمات المجتمع المدنى. المستشار أحمد شوقى عضو اللجنة العليا للانتخابات يقول: هذه الدورة يوجد إقبال شديد من جانب الناخبين وهذا مؤشر جيد يدل على رفع الوعى السياسى لدى المواطنين لنزولهم من بيوتهم إلى مقر اللجان للإدلاء بأصواتهم فى اختيار مرشحهم ونزول الناخب بنفسه يعد أكبر ضمانة لنزاهة عملية الانتخابات والمشهد الانتخابى هذا العام مختلف لتواجد الناخبات السيدات بصورة أكبر عن كل مرة. وقد يكون وجود مقاعد الكوتة سببا فى ازدياد عدد الناخبات ولكن ما رأيته فى المتابعة كان بالنسبة لى ظاهرة غير متوقعة ولكنها ظاهرة إيجابية فازدياد الناخبات لم يقتصر فقط على مقاعد الكوتة وإنما على مقاعد المرأة بشكل عام. وقد شهدت مقار اللجان كثافة فى حضور السيدات خاصة بعد الثانية ظهراً فالسيدات وقفن بالطوابير للإدلاء بأصواتهن، فحضور النساء كان كبير وقوى وهذا المشهد من ضمن المشاهد الإيجابية المفرحة فى عملية الانتخابات وهو ازدياد السيدات فى الساحة السياسية. وأتوقع أن تكون نسبة الحضور أعلى من أى انتخابات سابقة. البعض يقول إن هناك تزويرا فى بعض اللجان ما رأيك فى هذا؟ - لم تصل أى بلاغات بالتزوير وإنما وصلت بلاغات بمعارك بين أنصار مرشحين ومرشحين آخرين وخناقات ومحاولة اقتحام لجان لكنه لم نرى أى تزوير ولا يوجد بلاغات بهذا والصناديق المشكوك فى أمرها يقوم رئيس اللجنة بإلغائها كما حدث فى القطامية والفيوم تم إلغاء 12 صندوقا وشبين الكوم ألغى رئيس اللجنة 4 صناديق وناصر 55 صندوقا وكفر الشيخ 66 صندوقا وهذا عندما يشعر رئيس اللجنة بشك فى بعض الصناديق وأود القول بأن انسحاب حمدين صباحى هو انسحاب غير مؤثر لأنه انسحب فى الرابعة عصراً. * سلوك غير ديمقراطى د. جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة: انتخابات 2010 كانت فيها بعض الظواهر الإيجابية من أهمها ارتفاع أعداد الناخبين، وهذا شىء لا نستطيع إنكاره، لكن المشكلة تمثلت فى السلوك غير الديمقراطى الذى سلكه أنصار بعض المرشحين، وهذا شىء يسىء للصورة الديمقراطية التى ظهرت فى يوم 28 نوفمبر. وأضاف عصفور أن المؤشرات التى ظهرت تعتبر مؤشرات أولية لا نستطيع الحكم على المشهد السياسى من خلالها، ولكن علينا الانتظار حتى تتضح الرؤية كاملة، خاصة أن الأمور لم تحسم فى الجولة الأولى بشكل جيد، وهذا يدعونا إلى عدم التسرع والانتظار لأن الجولة القادمة قد تصحبها أشكال من العنف باعتبارها الجولة الفاصلة. وأضاف د. عصفور إذا كانت المؤشرات توضح عدم اكتساح مرشحى المحظورة، فهذا يعنى أن المنافسة ستكون بين مرشحى الوطنى والأحزاب الأخرى. كما أضاف عصفور أن ما قيل من احتمال وجود تزوير فى بعض الدوائر شىء سيئ، واحتمالية اظهار عمليات التزوير قد تكون مبالغ فيها، ومع ذلك لا يوجد أمامنا غير الانتظار حتى الجولة القادمة. * الست هتجيب لنا حقوقنا الدكتورة زينب رضوان أستاذ الفلسفة الإسلامية وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان تقول: «هذه أول مرة أجد هذا التواجد الجماهيرى مقارنة بأى مرة سابقة فمنذ التاسعة صباحاً والتواجد كبير وأكثر ما لفت نظرى مشاركة كبار السن حتى إن أحدهم كان مصاباً بالشلل الرباعى وحركته صعبة جداً على الكرسى ومع ذلك نزل من بيته لينتخب وكانت إجابته عندما سئل عن سبب نزوله «الناس هذه السنة تستاهل أن ننزل من أجلها فقد أحسن الحزب الوطنى الاختيار» وهذا دليل أن الحزب الوطنى عندما أحسن الاختيار كانت النتيجة هذا الاقتناع من الناس والمشاركة الكبيرة. لاحظت أيضاً فى الانتخابات أن بعض المتواجدين فى اللجان للانتخاب لا يفهمون الكوتة كيف تكون.. مثلاً أن للحزب الوطنى هلال وجمل وفى الكوتة أيضاً هلال وجمل وهل لو أخذ أربعة يبطل صوته أم العكس!! وهنا جاء دور التنظيم الحزبى الرائع داخل اللجان ومساعدة الناس التى لا تفهم الموضوع. الأمن أيضاً لم يتعد الأبواب الخارجية فقد كانت هناك لجنة بالمعهد الفنى فى شبرا وحاول ناس من أنصار المرشحين فرض أنفسهم بدون عمل توكيلات وهنا تم التصرف على أحسن ما يكون ومنعوا من الدخول ولم تحدث المذابح والشائعات التى تكلم عنها الكثيرون قبل الانتخابات فما سمعناه قبل النزول للانتخابات مما سيحدث كله افتراءات فلم يحدث أى من ذلك.. كما تؤكد الدكتورة زينب رضوان أن ترشيح السيدات لاقى إقبالاً أولاً من النساء اللائى قلن: «الستات بيفهمونا ويقدروا يعبروا عننا و«تجيب» لنا حقوقنا.. وأيضاً من الرجال الذين تحمسوا للنساء صاحبات العطاء والقادرات على التقدم للأفضل والنتائج الأولية أثبتت نزاهة الانتخابات فكثير ممن حصلوا على أصوات تعدت 100 ألف معروف عنهم أنهم لا يملكون سوى مرتباتهم والكل يعرف ذلك ولم يدفعوا مليماً لناخب ولكن الناخبين تأكدوا من حسن اختيارهم وأعطوا لهم أصواتهم. وهذا يؤكد أن مصر مليئة بالشرفاء فالناخب الذى يبيع صوته بمال لا تتوقع أن يطلب شيئاً لغد أفضل لهم فقد أخذ حقه مسبقاً ممن يشترى صوته فهم قلة ليس لها رأى أو مصداقية وهى شرذمة ليس لها أى وزن ولا تعبر عن الجمهور العريض وبالفعل كل من حصل على أصوات هم من القادرين على خدمة وطنهم. * وعى المواطن.. والاختيار الصح وقال دكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس وأن انتخابات هذا العام كانت جيدة والمشاركة من جانب الناخبين كانت كثيرة والإقبال الذى شهدته الانتخابات كان أكثر من أى انتخابات سابقة وأضاف: أنه عندما ذهب للإدلاء بصوته فى كلية البنات بمصر الجديدة لاحظ وجود ناخبين من مختلف الأعمار رجال وسيدات والإقبال الكبير يعكس أنه من سيصل إلى مقاعد مجلس الشعب من اختيار المواطن الواعى الذى توجه للإدلاء بصوته لاختيار من يعبر عن اتجاهاته وقضاياه. كما أضاف أن المؤشرات الأولية للنتائج تدل على زيادة وعى المواطن وقدرته على الاختيار الصحيح وخاصة أن معظم الشخصيات التى أظهرتها المؤشرات الأولية تدل على أن هؤلاء الأشخاص كوادر تشهد لهم مواقعهم بالتميز فى العمل والنشاط والكفاءة. * الانسحاب أفضل وأكد الكاتب الصحفى صلاح عيسى أن انتخابات 2010 شهدت العديد من المفارقات سواء من خلال الصور العديدة التى ظهرت فى وسائل الإعلام وتصريحات المسئولين والمؤشرات الأولية التى ظهرت مؤخراً. وأضاف أن أحداث العنف والشغب التى وقعت ما هى إلا صور مصغرة بالنسبة لأعمال العنف فى انتخابات 2005 فهى عبارة عن أعمال منافية للصيغة الديمقراطية التى نسعى إليها فكان من الأفضل على المرشحين الذين لجأوا إلى أعمال الشغب الانسحاب أفضل من إثارتها وكان من الأنسب على كل من يرى مثل هذه الأفعال ألا يقف أمام هذه الأحداث صامتا ويقوم بإبلاغ النائب العام خاصة فى وجود الصور والمستندات التى تثبت أعمال العنف. واختتم حديثه بأننا كإعلام لابد أن نأخذ موقف ونقف سداً منيعاً أمام القنوات الأخرى التى تسعى لتشويه صورة الشعب المصرى أمام الجميع. * عدم احتكار تقول دكتورة منى الحديدى أستاذ كلية الإعلام جامعة القاهرة إن الضجة الإعلامية التى أثيرت قبل إجراء الانتخابات بشأن احتمال وقوع أعمال عنف أو تزوير فى الانتخابات قد قللت من إقبال البعض على المشاركة الجماهيرية فى عملية الإدلاء بالأصوات كما أن التغطية الإعلامية أو التناول الإعلامى لأحداث اليوم لم يكن بالمهنية المرتقبة وخاصة من القنوات التليفزيونية المصرية.. فكان تناول تغطية الانتخابات من المفترض أن يكون مقياساً للمهنية السلمية للإعلام.. وتضيف قائلة: من خلال متابعتى لتصريحات المسئولين ولما تم نشره فى الصحف فإن هناك دوائر محسومة وكما أنه يوجد احتمال للإعادة فى دوائر أخرى وهذا يعكس التوجه الحالى للحزب الوطنى فهو لا يحتكر العملية الانتخابية. كما أن الأغلبية الفائزة من الحزب الوطنى ما هى إلا نتيجة كثرة مرشحيه.. فضلاً عن أن فوز عدد قليل من أحزاب المعارضة يرجع إلى أن عدد المرشحين عن هذه الأحزاب كان قليلاً من الأصل. * حياد الأمن ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس لجنة المواطنة بالمجلس القومى لحقوق الإنسان: يشرفنى أننى كنت من ضمن من قام بأعمال المتابعة على خمس لجان وكانت تسير بصورة جيدة حيث تم التمكن من دخول اللجان للمتابعة والإشراف. أما عن التجاوزات التى يتحدث عنها البعض فهى بسيطة جدا وهى أوضاع طبيعية تحدث داخل أى مجتمع انتخابى ومن واقع متابعتى الحية وإشرافى على اللجان لاحظت أن النزاهة موجودة والصناديق زجاجية شفافة والإرادة الشعبية هى التى ستحسم أى نجاح سيكون هو صاحب الفوز الحقيقى لأنه لم تكن هناك أى ضغوط سواء على ناخب يقوم بالإدلاء بصوته واختيار مرشحيه. إضافة إلى حياد الأمن والشرطة فى هذه الانتخابات والتى اقتصر دورها على عمليات تأمين اللجان من الخارج دون التدخل فى مسارات العملية الانتخابية تحسبا لوقوع أى أعمال عنف أو مشاجرات قد تنشب بين أنصار المرشحين أثناء الإدلاء بأصوات الناخبين. وقد أظهرت النتائج الأولية بالفعل عن واقع انتخابى تقوده إرادة شعبية بعيدة عن أية تجاوزات. * الإعادة فرصة لتلافى التجاوزات الكاتب الصحفى سعد هجرس يقول: من القراءة الأولية للانتخابات سنكتشف أن إعادة الانتخابات فى دوائر كثيرة شىء منطقى وذلك لارتفاع أعداد المرشحين لأكثر من خمسة آلاف مرشح فالأصوات مفتتة، وبالتالى الأمر المنطقى أن تكون هناك إعادة فى معظم الدوائر، والأمر الآخر فيما يتعلق بالإخوان المسلمين من الصعب أن نقول إن الانتخابات كانت بمثابة نكسة لهم، وهذا ينطبق على كل القوى السياسية، وأضاف هجرس الأهم من التوقعات فى الجولة المقبلة أن يتم تلافى التجاوزات التى حدثت أو العمل على تقليلها وحث الناس على الخروج للإدلاء بأصواتهم خاصة أن الجولة المقبلة هى جولة الحسم الحقيقية، لأن الكارثة الحقيقية التى ظهرت يوم 28 نوفمبر عدم ذهاب الغالبية العظمى من المصريين إلى صناديق الاقتراع، أغلب المصريين مقدمين استقالتهم من الانتخابات، ولأنه بدون حسم هذه المسألة فالعملية الانتخابية تعتبر مشوهة وناقصة، وبالتالى ينبغى تضافر كل الجهود لإيجاد حل لعزوف المصريين عن الانتخابات، والمسئولية الرئيسية تقع على الحزب الوطنى. وأضاف هجرس على الحزب الوطنى أن يرى أسباب العزوف ويحاول تلافيها ويرى هجرس أنه من أهم الأسباب عدم انضباط الجداول وعدم سهولة وصول الناس إلى اللجان أو إيجاد أسمائهم بسهولة، ونستطيع أن نقول إن الآلاف من المصريين فشلوا يوم 28 نوفمبر فى الوصول إلى مقرهم الانتخابى أو إلى أسمائهم بكشوف الانتخابات، هذا إلى جانب أن الانتخابات مازالت تجرى على أسس فردية، والحل أن يتم تغيير النظام الانتخابى إلى نظام القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى أعمال البلطجة التى تحدث بصورة واسعة، وهذه من أخطر العوائق التى تعوق الناخبين عن الذهاب للإدلاء بأصواتهم، وهى فى حاجة إلى حل لتأمين الناس من التهديدات، وأيضاً على الحزب العمل على الحد من مشكلة شراء الأصوات وهى آفة خطيرة تساهم فى عدم نزاهة الإنتخابات. * العنف.. فى أدنى صوره د. جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: انتخابات مجلس الشعب 2010 هى إحدى صور حرية التعبير عن الرأى والاختيار لأفراد الشعب. .. ونحن لا ننكر وجود بعض مظاهر عنف إلا أنه كان وجوداً متدنياً جداً وهذا يعود بالفضل لوجود العنصر الأمنى الذى ساهم فى تحجيم مثل هذه الظواهر السلبية. ومن المؤشرات الأولية للنتائج الانتخابية نجد بعض الإعادات والتى سوف تتم ببعض المحافظات كالصعيد إضافة إلى محافظات حققت إنجازاً ضخماً متعلقاً بالحسم فى عدد المقاعد خاصة التى كان عليها تنافس شديد لا سيما محافظة حلوان حيث كان الحسم من أول جولة كذلك الإسكندرية وغيرهما من المحافظات. وهذا يعبر بشكل قاطع عن سير قانونى لعملية انتخابية نزيهة تبعث فينا الفخر بهذا التطور السياسى سواء فى المشاركة والإدلاء بالرأى أو فى النزاهة الواضحة للنتيجة الانتخابية. * حضارية وأقل عنفاِ الدكتور نبيل حلمى أستاذ القانون الدولى يقول لا شك أن الانتخابات كانت متميزة للغاية وكانت النتائج الأولية أكبر رد لمواجهة التوقعات المتشائمة.. فكان متوقعا حدوث عنف متزايد من قبل بعض المرشحين وأنصارهم على الرغم من وجود بعض أنواع العنف التى حدثت فى بعض الدوائر فإن الصورة بشكل عام صورة حضارية والجميع كان ملتزما بمعظم الدوائر وهذا يتضح من حجم الشكاوى التى وصلت إلى المجلس ونوعها. وأشار حلمى إلى أن الانتخابات شهدت إقبالاً متزايداً وخاصة من قبل المرأة والتى ذهبت للإدلاء بصوتها فى مختلف محافظات مصر. وأن انتخابات 2010 أكثر إتقاناً نظراً لأن نظام المجمع الانتخابى انتقى أكثر الشخصيات من أصحاب السمعة الحسنة وتوقع حلمى مزيدا من الإقبال فى الإعادة. * معارضة ضعيفة ويرى الدكتور عدلى رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة أنه من خلال متابعته لانتخابات 2010 لاحظ ضعف مشاركة الناس فى الإدلاء بأصواتهم فأكثر من 43% من الشعب عزفوا عن الانتخابات فلابد من الوقوف أمام هذه الظاهرة، ومعرفة أسبابها وأكد د. رضا أنه ليس عيبا من أن يحكم الحزب الوطنى أو يكتسح مقاعد مجلس الشعب فهذا متواجد فى جميع الدول الأوروبية فوجود الحزب الوطنى يدل على وجود قوة سياسية تستطيع أن تنتزع أصواتاً كثيرة وسط العنف والشغب المفتعل من قبل الأحزاب الأخرى خاصة أن المعارضة والإخوان لا يعبران عن المجتمع كله مع وجود معارضة ضعيفة تستند على حجج ضعيفة فى ظل اكتساح الحزب الوطنى فهو الحزب الذى فى استطاعته أن يؤثر فى القرار والقوانين ويدفع بنا للحراك الديمقراطى. * أثبت نجاحه وقال الدكتور مصطفى يونس أستاذ القانون بجامعة حلوان وعميد كلية الحقوق سابقاً إن ظهور المؤشرات الأولية للانتخابات 2010 أوضحت صورة الحزب الوطنى أمام الجميع فهو الحزب الوحيد الذى نجح فى إدارة الشارع المصرى وأيضاً فى العملية الانتخابية فهذه المؤشرات أثبتت أحقية الحزب الوطنى فى اكتساح أكثر من ثلث مقاعد المجلس فضلا عن إثبات صحة مساره ووعوده على مدى 30 عاماً ومن ناحية أخرى فإن الأحزاب الأخرى التى استعانت بأعمال الشغب وإحداث مفارقات بين فئات الشعب المختلفة أثبتت فشلها فى جميع الأحوال إلى جانب الاستخدام السيئ للمرأة وظهورها بهذه البشاعة وأنها مجرد ترس فى آلة فوسط هذه التناقضات والكوارث التى حدثت من قبل الآخرين وقف الحزب الوطنى رجلاً واحداً والشعب خلفه يفكر ويضع وعوده القادمة أمام الجميع حتى يكسب المقاعد التى يستحقها.