قالت مصادر إن شركة "فيمبلكوم" ثاني أكبر شبكة لتشغيل الهاتف المحمول في روسيا، ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، قد يعلنان اليوم الاثنين على أقرب تقدير، عن أنهما اقتربا من التوصل لاتفاق لدمج أصولهما في قطاع الهواتف المحمولة. ودخل الجانبان في مفاوضات لأسابيع من أجل إنشاء شركة تبلغ قيمتها أكثر من 25 مليار دولار. وقالت مصادر لوكالة أنباء "بلومبيرج" الاقتصادية الأمريكية، رافضة التعليق لأن المفاوضات سرية، إنه من المقرر أن يجتمع زعماء روس كبار في الجزائر حيث تواجه وحدة ساويرس وهي شركة "جيزي" التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم نزاعا ضريبيا اعتبارا من بعد غد الأربعاء، وهو اجتماع قد يكون محفزا للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة. وذكرت بلومبيرج أن "ساويرس" سوف يصبح مستثمرا صاحب حصة أقلية مهمة في الشركة الجديدة التي ستشمل حصة شركته "ويذر انفستمنتس" البالغة 51% في شركة "أوراسكوم تليكوم هولدنج" وشركة "ويند تليكميونيكيشان" الإيطالية لتشغيل الهواتف المحمولة. ومن شأن الصفقة أن تنشئ كيانا بقاعدة مشتركين مجمعة للهاتف المحمول بأكثر من 200 مليون مشترك وتمنح "فيمبلكوم" إمكانية دخول أسواق في أفريقيا والشرق الأوسط. وقال أحد المصادر إن الإعلان قد يتم هذا الأسبوع، على الرغم من أنه لا تزال هناك إمكانية في عدم التوصل لاتفاق. وأوضحت "بلومبيرج" أن المتحدثة باسم شركة "فيمبلكوم" في موسكو يلينا بروكهوروفا رفضت التعليق على الخبر، وكذلك المتحدثة باسم "أوراسكوم" في القاهرة منال عبدالحميد. وتم إيقاف التداول على سهم "أوراسكوم" إلى حين الإعلان عن الصفقة. وأغلق السهم على ارتفاع بنسبة 3% ليصل إلى 19ر5 جنيه مصري (91ر0 دولار) يوم أمس الأحد. وارتفعت شهادات الإيداع الدولية للشركة بنسبة كبيرة بلغت 3ر7% لتصل إلى 7ر4 دولار صباحا في لندن. كانت صحيفة "كومرسانت" الروسية ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف قد يثير المشاكل الضريبية لشركة "أوراسكوم تليكوم" خلال زيارته إلى الجزائر هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن "فيمبلكوم" سوف ترسل مسئولين تنفيذيين مع ميدفيدف من أجل المشاركة في منتدى للأعمال بالجزائر. وهذه هي ثاني محاولة من جانب ساويرس لبيع أصول "أوراسكوم"، بعد أن فشلت المفاوضات مع شركة "إم تي إن جروب" للاتصالات الجنوب أفريقية في يونيو الماضي. وكانت الحكومة الجزائرية قد أوقفت بيع الوحدة المحلية ل "أوراسكوم"، قائلة إنها سوف تتقدم بعرض لشراء أعمالها. وقالت "أوراسكوم تليكوم" إن وحدتها في الجزائر "جيزي" تلقت تقييما أوليا للضرائب بقيمة 230 مليون دولار لعامي 2008 و2009، وأنها سوف تتخذ خطوات قانونية لإثبات عدم صحة هذه الأرقام. وأشارت وكالة أنباء "بلومبيرج" الاقتصادية إلى أن صافي ديون شركة "ويند" الإيطالية بلغ 29ر8 مليار يورو (4ر11 مليار دولار) اعتبارا من يوم 30 يونيو، وبلغت ديون "أوراسكوم تليكوم" 61ر4 مليار دولار في ذلك التاريخ. وتأسست شركة "فيمبلكوم"، ومقرها في أمستردام ومدرج سهمها في بورصة نيويورك ، من جانب شركة "ألفا جروب" التابعة للملياردير الروسي ميخائيل فريدمان وشركة "تلينور" النرويجية من أجل دمج أصول شركات تشغيل الهاتف المحمول في روسيا وأوكرانيا. وتستحوذ "تلينور" على حصة في "فيمبلكوم" بنسبة 6ر39% ، فيما تمتلك وحدة "ألتيمو" التابعة لمجموعة "ألفا جروب" حصة نسبتها 2ر39% ، بينما يسيطر مساهمو الأقلية على نسبة 2ر21% من أسهم الشركة.