(فيمبلكوم) الروسية تستحوذ على 51.7 % من (أوراسكوم تليكوم).. والبورصة توقف التداول على أسهم الأخيرة بعد إعلان الاندماج

أعلنت كل من شركة "فيمبلكوم" للاتصالات المحدودة وشركة "ويذر إنفستمنتس" أنهما قامتا، أمس، بتوقيع اتفاقية للدمج بين المجموعتين مما سيخلق خامس أكبر شركة للاتصالات المحمولة فى العالم من حيث عدد المشتركين مع صافى إيرادات تشغيلية تصل إلى 21.5 مليار دولار.

ومع إنهاء هذه الصفقة ستمتلك فيمبلكوم للاتصالات عبر ويذر 51.7٪ من أوراسكوم تليكوم (ORTE) و100٪ من شركة ويند للاتصالات الإيطالية، حسبما ذكر بيان صادر عن كلتا الشركتين.

وكانت "فيمبلكوم" المملوكة لكل من ألفا جروب الروسية وتلينور النرويجية تجرى محادثات لشراء شركة ويند الإيطالية المملوكة لساويرس، بالإضافة إلى حصته البالغة 51٪ فى أوراسكوم تليكوم المصرية فى صفقة قد تصل قيمتها إلى 6.5 مليار دولار.

وتأسست فيمبلكوم حديثاً من اندماج مع شركة كييف ستار الأوكرانية ويبلغ عدد مشتركيها فى خدمات الهاتف المحمول 90 مليوناً معظمهم فى روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة. وتملك كل من تلينور والتيمو ذراع الاتصالات التابعة لشركة ألفا نحو 40٪ فى فيمبلكوم و36.03٪ و44.65٪ من حقوق التصويت على الترتيب مع أخذ 128.5 مليون سهم ممتاز تملكها التيمو فى الحسبان. ويملك مساهمو الأقلية حصة 19.32 من حقوق التصويت فى فيمبلكوم.

من ناحية أخرى، بثت أنباء قرب إتمام الصفقة حالة من التفاؤل لدى المتعاملين بالبورصة المصرية، إذ دفعت المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة (Egx30) للارتفاع 1.52٪.

إيقاف التداول على أسهم أوراسكوم
وقررت البورصة المصرية، أمس، إيقاف تداول أسهم شركة أوراسكوم تليكوم، لحين رد الشركة على استفسارات البورصة بخصوص اقتراب إبرام اتفاقية اندماج مع مجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مقربة من مفاوضات الاندماج قولها، إن فيمبلكوم ورجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم، سيدمجان أصولهما فى مجال الاتصالات فى صفقة قد تبلغ قيمتها 6.5 مليار دولار، لكن فشل الصفقة مازال واردا.

لكن مصادر مطلعة ذكرت لوكالة "بلومبرج" الإخبارية، أن الطرفين قد يعلنان هذا الأسبوع عن إبرام اتفاق بشأن دمج الأصول التابعة لكليهما.

وناقش الطرفان الأسابيع الماضية الصفقة التى ستؤدى، حال إتمامها، لخلق شركة تبلغ قيمتها أكثر من 25 مليار دولار.

وبمقتضى الاتفاق، سيصبح نجيب ساويرس أحد كبار المستثمرين حاملى حصص الأقلية فى الشركة الجديدة، التى ستضم "ويذر إنفستمنتس" التى تمتلك 51% من أوراسكوم تليكوم وشركة "ويند" الإيطالية للاتصالات.

كما تخلق الصفقة كياناً لديه حوالى 200 مليون عميل من مشتركى الهاتف المحمول، وتعطى لشركة "فيمبكلوم" إمكانية النفاذ إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.

كان مجلس إدارة "فيمبلكوم ليمتد" قد عقد اجتماعاً فى العاصمة الهولندية أمستردام الأحد الماضى للتصويت على الاندماج الذى يهدف لتشكيل شركة الاتصالات الخامسة من حيث الحجم فى العالم، وفقاً لما أوردته صحيفة "فيدوموستى" الروسية.

ومن المقرر أن يجتمع عدد من كبار مسؤولى روسيا غدا الأربعاء بعدد من المسؤولين الجزائريين، حسب تقرير "بلومبرج"، حيث تعانى وحدة أوراسكوم العاملة هناك تحت اسم "جيزى" من نزاع ضريبى، مما قد يكون محفزا للاتفاق على إبرام الصفقة.

وفى هذا السياق، كانت صحيفة "كومرسنت" الروسية قد ذكرت فى الأول من أكتوبر الجارى، أنه من المحتمل أن يثير الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف خلال زيارته للجزائر الموضوع المتعلق بالضرائب المفروضة على وحدة أوراسكوم تيليكوم العاملة هناك، مشيرة إلى أن "فيمبلكوم" ستبعث عدداً من المسئولين التنفيذيين مع ميدفيديف للمشاركة فى منتدى اقتصادى بالجزائر.

وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر مسئولة، أن الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عقد لقاء ظهر الأحد الماضى مع المهندس نجيب ساويرس للتشاور بشأن عدد من القضايا من بينها أزمة "جيزى".

وقالت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، إن اللقاء الذى وصفته ب(التشاورى) تناول تطورات أزمة "جيزى"، لاسيما بعد مطالبة السلطات الجزائرية للشركة بمبالغ ضريبية جديدة تقدر بحوالى 230 مليون دولار. وأشارت إلى أن الاجتماع تطرق أيضا لبعض الأمور التنظيمية التى تخص الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول "موبينيل"، بجانب خطط شركة "مينا" المملوكة لأوراسكوم تليكوم فيما يتعلق بمد كابل بحرى للاتصالات والإنترنت لربط آسيا بأوروبا عبر الأراضى المصرية وصولا لإيطاليا.

من ناحية أخرى، بثت أنباء قرب إتمام صفقة الاندماج بين أصول للاتصالات تابعة لساويرس وفيمبلكوم الروسية حالة من التفاؤل لدى المتعاملين بالبورصة المصرية، إذ دفعت المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة (Egx30) للارتفاع 1.52٪، بعد أن كسب 102 نقطة ليخترق حاجز ال6800 نقطة وصولا إلى 6838 نقطة مع الإغلاق، تمثل أعلى نقطة له منذ 5 أشهر.

وارتفعت أسهم قطاع الاتصالات بنسب ملحوظة بقيادة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" بنحو 3%، فيما ارتفعت أسهم المصرية للاتصالات بنحو 2.6%.