كشفت تقارير إخبارية، اليوم الاثنين، أن المطلوب رقم 34 في قائمة ال36 مطلوباً أمنياً لدى السلطات السعودية سعد محمد الشهري قتل خلال الأيام الماضية في أفغانستان، جراء قصف أمريكي على أحد المواقع التي يتجمع فيها عناصر تنظيم "القاعدة". وأوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الاثنين، أنها علمت من مصادر مطلعة أن أسرته في السعودية تبلغت نبأ مقتله من خلال اتصال هاتفي تلقته من مجهول. وأوضحت والدة القتيل أم فيصل للصحيفة أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من مجهول أخبرها بمقتل ابنها سعد في قصف جوي، وقالت إن ابنها القتيل موجود منذ فترة طويلة في أفغانستان، وله خمسة أبناء، ثلاثة منهم في أفغانستان من زوجة أجنبية اقترن بها هناك. ودعت والدة الشهري بقية أبنائها إلى تسليم أنفسهم إلى السلطات الأمنية السعودية والعودة إلى صوابهم، ولم شمل أسرتها من جديد. وذكرت مصادر مقربة من العائلة للصحيفة أن الشهري كان انقطع عن تعليمه في المرحلة المتوسطة، وغادر إلى أفغانستان أثناء الحرب ضد الاحتلال السوفييتي، وعاد إلى المملكة بعد بضع سنوات، وأنجب طفلين بعد زواجه، ثم عاد إلى أفغانستان يرافقه شقيقه يوسف الذي قتل في "مركز الحمراء" في جازان جنوب السعودية العام الماضي. وأشارت المصادر إلى أن سعد تولى تدريب عدد من الشبان بعد مغادرته للمرة الثانية لأفغانستان ، وأصبح خبيراً في التسليح في مناطق النزاعات ، وكان مرافقاً لزعيم "الحزب الإسلامي" الأفغاني قلب الدين حكمتيار.