أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع الذهاب إلى مفاوضات جديدة مع إسرائيل، شعارها الأرض مقابل السلام، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بينما الأرض تسرق والاستيطان يتعمق. وقال شعث لصحيفة "عكاظ" في عددها الصادر اليوم الأحد، إن مسئولية تدمير عملية السلام تقع تماما على عاتق إسرائيل، موضحا أنه لا مصداقية لعملية سلام ترعاها الولاياتالمتحدة، وهي لا تستطيع فرض التزام رئيسي على إسرائيل بالكف عن مزيد من الاحتلال. وتابع قائلا إن المرونة الوحيدة الممكنة التي يمكن للسلطة أن تعطيها، هي عبر وقف الاستيطان وقفا كاملا لمدة أربعة أشهر، شريطة إنهاء التفاوض حول الأرض والحدود أثناءها، وأضاف بالقول: "إذا أفشلت إسرائيل الوصول إلى اتفاق على أساس حدود 1967 يستمر التجميد الكامل"، مؤكدا أن جورج ميتشل مبعوث السلام الأمريكي بذل جهودا كبيرة خلال لقاءاته التي أجراها أخيرا بيد أنه قال إن تل أبيب ليست حريصة على إيقاف الاستيطان، وبالتالي فإن السلطة ليست حريصة على تقديم تنازلات. وأشار شعث إلى أن السيناتور ميتشل وكاثرين أشتون مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي التقيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الإسرائيلية في محاولة أخيرة لوقف الاستيطان واستمرار المفاوضات، إلا أنه لم يحصل تقدم إيجابي، رغم الأسلوب الذي استخدمه الأمريكيون في إغراق إسرائيل بالضمانات والالتزامات والإغراءات. وأضاف أن السلطة تذهب إلى القمة العربية في سرت، واجتماع أعضاء لجنة متابعة عملية السلام في القاهرة بموقف فلسطيني واضح وصريح، معربا عن أمله أن يقدم العرب دعما إضافيا للفلسطينيين. وكانت القيادة الفلسطينية قررت عقب اجتماع لها أمس السبت وقف المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل ردا على قرارها برفض تمديد تجميد البناء الاستيطاني، بحسب ما أعلن مسئول فلسطيني. وجاء القرار الفلسطيني بعد أسبوع من انتهاء فترة سريان قرار الحكومة الإسرائيلية الذي اتخذته في نوفمبر الماضي بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وتصر إسرائيل حتى الآن على رفض تمديد القرار رغم الضغوط الأمريكية والدولية، ما يهدد مصير المفاوضات التي أطلقت في واشنطن في الثاني من الشهر الماضي سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين خلال مهلة عام.