عمان أ.ش.أ: أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو طاقم المفاوضات المرافق للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي واشنطن أن المعيار الرئيسي للمفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة هو الاستيطان. وقال شعث، في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية: إذا توقف الاستيطان نتفاوض وإذا لم يتوقف الاستيطان لن تكون هناك مفاوضات وهو موقف فلسطيني واضح جداً، والمفاوضات تحت شعار الأرض مقابل السلام، بناء علي هدف أجمعت عليه كل القرارات والمواثيق بإنهاء الاحتلال الذي وقع في يونيو 1967". ونبه شعث إلي أنه في حال ما عادت إسرائيل إلي الاستيطان في 26 سبتمبر المقبل ونفذت القائمة الكبيرة من المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستدمر المفاوضات بالكامل.وحول ما يتردد عن وجود مرجعية للمفاوضات التي ستنطلق في واشنطن بعد غد "الخميس"، قال شعث "إنها خدعة أمريكية لشد وإعادة الإسرائيليين إلي المفاوضات "، مشيرا إلي أن الإسرائيليين يتذرعون ويسوقون الأعذار والحجج بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستطيع أن يحصل علي غالبية تعتمد الذهاب إلي مفاوضات علي أساس كل ما تم التفاوض عليه خلال ال19سنة الماضية".وأوضح أن هناك اختبارا بشقين الأول علي الأرض والثاني علي طاولة المفاوضات مؤكداً أن الاختبار الذي علي الأرض هو الأهم الآن بوقف الاستيطان ونتيجته تظهر في 26 سبتمبر المقبل، وقال "لن نعطي شرعية لسرقة المزيد من أراضينا". وقال إن الشق الثاني من الاختبار حول ماذا سيجري علي طاولة المفاوضات وهل نتنياهو جدي أم لا ?، مشيرا إلي أن الجانب الأمريكي يقول إنهم جديون وأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع دولة فلسطينية وسيمارس دوره ونفوذه، كما يقولون "لقد تم دعوة زعيمين عربيين للدلالة علي التزامنا بمبادرة السلام العربية".ورداً علي ما نشر عن خطة للتوقيع علي اتفاق خلال عام والتنفيذ خلال 10 أعوام، أكد الدكتور نبيل شعث عضو طاقم المفاوضات المرافق للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي واشنطن أن كل تلك التقارير عبارة عن تحليلات وقصص صحفية.وقال "نحن حتي الآن لم نتفق علي آلية التفاوض وكل ذلك مؤجل لما بعد قمة واشنطن، مشيرا إلي أن البحث سيتناول آلية التفاوض والمستويات التفاوضية وعقد قمة بين الرئيس أبومازن ونتنياهو وكل هذه التفاصيل والآليات لم يتفق عليها". وأشار إلي أن الجانب الفلسطيني لا يتوجه إلي واشنطن للتوقيع بل للبحث في الجدية والالتزام والبحث في الآلية التفاوضية. وقال "إنها معركة ونحن مدركون صعوبتها"، مشيرا إلي أن الحكومة الإسرائيلية تعلن عن توسيع مستوطنات "ألون مورية" وتوسيع للبؤرة الاستيطانية "جلعاد" قرب مدينة نابلس". وأضاف شعث أن نتنياهو أعلنها بصراحة انه سيعود إلي الاستيطان بشكل كامل في 26 سبتمبر المقبل والأدهي أن الأب الروحي والديني لحزب شاس المدعو عوفاديا يوسف يحرض علي قتل أبو مازن وكل الشعب الفلسطيني ويتمني موت الجميع". وأوضح "انه تصعيد متواصل وميل نحو اليمين والتطرف ولكن كل ذلك لن يثنينا عن النضال من أجل استرداد حقوقنا والتصعيد اللفظي لن يهزنا ولكن الاختبار الحقيقي هو في وقف الاستيطان، ونحن لا نتوجه إلي واشنطن للتسليم باحتلال بلادنا وحرمان إخواننا اللاجئين من حقهم بالعودة ولن نسمح ببقاء أسرانا ومعتقلينا في السجون والمعتقلات"، مؤكداً أن هذه القضايا لم تعد ثوابت فلسطينية وإنما ثوابت العالم بأسره.