نفى مسؤولون فلسطينيون، اليوم الأحد، وجود صراع خفي بين صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بشأن رئاسة وفد المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عريقات: إن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، كلفه شخصيا برئاسة وفد المفاوضات المباشرة التي تم تدشينها بقمة خماسية في واشنطن في الثاني من الشهر الجاري، وأكد أن شعث سيكون عضوا في الوفد الفلسطيني. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في نسختها الصادرة اليوم الأحد، عن عريقات قوله: إن "الدكتور نبيل هو أخ عزيز، وهو مفوض العلاقات الخارجية في فتح، وسيكون عضوا في فريق المفاوضات"، ودعا عريقات الأطراف المختلفة إلى عدم "الانشغال في قضايا جانبية وهامشية، ولنركز الجهود على القضايا الرئيسية، وهي القدس واللاجئون والاستيطان والإفراج عن المعتقلين والأسير الإسرائيلي، وغيرها من القضايا الأساسية". من جانبه نفى شعث وجود صراع من هذا القبيل، وقال للصحيفة: إن "هذا كلام فارغ وعار عن الصحة، وليس هناك أي صراع من أي نوع، بل هناك موقف واحد". وأكد على عدم رغبته في المشاركة في المفاوضات بين الجانبين، قائلا: "لم أشارك بشكل فعلي في المفاوضات التفصيلية منذ عام 1995، وليست لدي الرغبة، لا من قريب ولا من بعيد، في أن أعود إليها؛ إذ لدي ما يكفيني من مهام في إطار منصبي كمفوض للعلاقات الخارجية في حركة فتح". واستطرد قائلا: "ولكن إذا ما طلب مني الرئيس أبو مازن أن أشارك في موقعة مثل موقعة واشنطن أو شرم الشيخ، فإنني لن أتوانى عن الحضور والمشاركة". بينما نفى عضو ثالث في اللجنة المركزية وجود أي صراع أو تنافس داخل اللجنة المركزية لفتح. وكانت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد انطلقت في واشنطن في الثاني من سبتمبر الجاري، وستعقد بعد غد الثلاثاء قمة أخرى بين أبو مازن وبنيامين نتيانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في منتجع "شرم الشيخ" بمصر في الجولة الثانية للمفاوضات مباشرة بحضور هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، ومبعوث السلام الأميركي الخاص جورج ميتشل. وسيلتقي الزعيمان في اليوم التالي في القدس، في اجتماع ثنائي، ويرتب لعقد قمة ثنائية رابعة بعد القمة المقترحة في نيويورك، على هامش جلسات الجمعية العمومية، في مدينة أريحا الفلسطينية في غور الأردن.