قررت الشركة المنتجة لمسلسل «روز اليوسف» عن رائدة الصحافة فى مصر، فاطمة اليوسف، لحين إشعار آخر، وذلك بعد أن بدأت فعليا التجهيز لإنتاج مسلسل «محمد على»، الذى يعد المسلسل الأضخم من حيث الإنتاج لعام 2011، والذى تردد أن ميزانيته تفوق ال50 مليون جنيه، ويلعب بطولته نخبه كبيرة من النجوم فى مقدمتهم الفنان يحيى الفخرانى، ورأى المسئولون عن الشركة أن إنتاج مسلسلين فى إطار «السيرة الذاتية» فى عام واحد مغامرة قد تعرضهم لخسائر كبيرة، ومن هنا جاء قرار إرجاء تنفيذ مشروع روز اليوسف لوقت آخر. ويأتى هذا التأجيل فى الوقت الذى صرحت فيه الفنانة ليلى علوى المرشحة للعب دور البطولة أنها رفضت تصوير جزء ثالث من مسلسل «حكايات وبنعيشها» حتى تتفرغ لهذه الشخصية، وأبدت حماسها للعمل وإعجابها الشديد بشخصية روز اليوسف، ورغم ذلك أكدت الفنانة ليلى علوى أنها حريصة فى الوقت ذاته على أن تدخل هذا المشروع مطمئنة من كل النواحى بداية من السيناريو، الذى تكتبه ريهام الحداد فى أولى تجاربها الدرامية، وطالبت بضرورة توفير جميع الإمكانات المادية اللازمة لتقديم عمل كبير بحجم روز اليوسف، وفى اجتماع عقدته مع المنتج أكدت أنها لا يمكنها دخول مثل هذا المشروع إلا بعد حصولها على ضمانات كثيرة ليخرج العمل بالشكل، الذى ترضى عنه حتى لو تأجل عاما أو أكثر. وهو الموقف ذاته الذى أعلنته أسرة الراحلة روز اليوسف، حيث أكد حفيدها الكاتب محمد عبد القدوس أن عمته أمال زكى طليمات ابنة الراحلة وصاحبة الحق الوحيد فى إبداء الموافقة على خروج هذا العمل إلى النور من عدمه، طالبت الأسرة بقراءة السيناريو كاملا حتى تطمئن إلى العمل والحقائق، التى يرصدها خشية أن يتضمن أى كلمة أو موقف منافٍ للحقيقة. وأضاف: أن الأسرة تمتلك ختما يحمل لقب العائلة يتم ختم كل ورقة من السيناريو به بعد قراءته كاملا، كما حدث تماما مع المسلسل الإذاعى روز اليوسف الذى لعبت بطولته الفنانة يسرا. وأوضح عبدالقدوس أن السيناريو الذى تكتبه ريهام الحداد غير جاهز حتى الآن وعليه فهو يتضامن مع موقف الفنانة ليلى علوى، مشيرا إلى أنه من حقها كفنانه كبيرة أن تدخل التصوير وهى مستريحة نفسيا، لأن العمل ليس بسيطا. وقال إنه تم طلب الكثير من التعديلات على السيناريو قد تستغرق شهرين على الأقل حتى يتم إبداء رأى العائلة النهائى فيه، وبالتالى لا داعى للتسرع لإنتاج هذا العمل ولا يجد أى ضرر فى تأجيله لضمان خروجه بالصورة التى يرضى عنها الجميع. وعن حالة الجدل التى أثيرت حول ترشيح سولاف فواخرجى ثم انسحابها وترشيح ليلى علوى، قال عبدالقدوس: «كنا مؤيدين من اللحظة الأولى تجسيد ليلى علوى لشخصية روز اليوسف، لأن ليلى ويسرا هما الأنسب للعب دور جدتنا، ولم نكن لنقبل بفنانة تقل عن مستوى هاتين النجمتين بأى حال من الأحوال. ولم ينكر المنتج محمد شعبان توجيه اهتمام كبير بمسلسل «محمد على»، وأنه تم تخصيص ميزانية كبيرة له، إلا أنه قال: المسلسل على قائمة إنتاجنا حتى لو لم يتم إنتاجه هذا العام، فنحن حريصون على أن يروى «روز اليوسف» النور، ولكننا نتمهل لأن الموضوع كبير وثرى ويحتاج لفترة إعداد كبيرة، خاصة أننا وعدنا بطلته ليلى علوى بتوفير كل ما يحتاجه العمل مهما كانت الميزانية.