أكد أحمد السيد النجار الخبير الاقتصادي بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن "مصر دوله فساد .. وأصبحت تصدر الفساد لكل دول العالم، ووصلت لمرحله خطيرة بفضل القوانين التي أخضعت العمال والفلاحين لشكل أقرب للعبودية، وجعلت الشعب ينهك في الحصول على الأكل والشرب". جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها نقابه الصحفيين مساء اليوم الأربعاء، بعنوان "مناهضه الفساد وكيفيه التصدي له"، وقال "بعد صدور الحكم في قضيه التي رفعها إبراهيم نافع علي وتغريمي20 ألف جنيه، كنت أحس بحساسية في صدري ولكني شعرت بالفخر بسبب التصدي للفساد". وشن النجار هجوما قائلا "برنامج الخصخصة مدمر لاقتصاد مصر"، وأكد قائلا كل الأجهزة التي تحد من الفساد في مصر تابعة للسلطة التشريعية فالجهاز المركزي للمحاسبات تابع للرئيس، ومشروع توشكي دليل علي الفساد البين"، وتساءل "كيف ترضي الحكومة بأن تبع المتر في أراضي توشكي ب 50 جنيه للمتر فقط، وأن يكون للوليد بن طلال السعودي الحق في أن يأتي بعماله أجنبية وله الحق في بيع أراضي مصر دون مسائلته، وأن يتم مده بكل ما يحتاج دون قرش واحد وله الحق في زراعه ما يشاء، وأن يفعل ما يشاء في أرض مصر". من جانبه، أضاف السفير إبراهيم يسري، أن أوجه الفساد في مصر موجودة في كل مرافق الدولة، وأكد على عدم احترام أحكام القضاء في مصر على خلفية اللجنة التي تم تشكيلها لبحث قضية مدينتي. أما الكاتبة الصحفية سكينه فؤاد، فانتقدت سياسة استيراد القمح من الخارج، واعتبرته نتيجة للفساد، وقالت " يمكننا الاكتفاء من القمح المصري إذا تم الاعتناء بالزراعة، وقالت إن "هناك مزارع في مصر برؤوس أموال إسرائيلية في مصر لضرب الاقتصاد الزراعي المصري.. وأنه طالما لقمتنا في أيدي غيرنا فلن نستطيع أن نحصل علي حقنا". وأضاف الكاتب علي القماش أن وزارة الثقافة في مصر شهدت حادثين فساد، كان لابد أن يستقيل وزير الثقافة علي أثرها، أولهم سرقه 90 ألف قطعه آثار في متحف بألمانيا، وسرقه 37 قطعه أثريه من أحد المتاحف بمصر"، مشدداً في النهاية على أن "دائرة ومنظومة الفساد تتسع يوم عن يوم وفي النهاية سينتصر الحق". من جانبه، أكد الدكتور عبد الخالق فاروق "أن الفساد وصل إلى السياسة الخارجية، وأضاف أن رجال المال والاقتصاد قويت شوكتهم بداية من عام 1991 وأصبح الأجانب مصدر قوة رجال الأعمال المصريين، وأصبحوا عنصر ضاغط في صنع السياسة الخارجية" بحسب قوله وفي نهاية الندوة، سلم محمد عبد القدوس الحضور شهادات تقدير لدورهم في التصدي للفساد، في تواجد الإعلامي حمدي قنديل، والدكتور حسن نافعة والدكتور عبد الجليل مصطفي منسق الجمعية الوطنية للتغير، والأستاذ محمد أمين الكاتب الصحفي، والناشطة كريمه الحفناوي.