استمعت المحكمة قبل النطق بالحكم بدقائق، لشهادة الدكتورة هبة العراقى خبير البصمة الوراثية بالطب الشرعى المصرى، حيث وجه لها المتهم محسن السكرى سؤالا: «هل وجدتى أى آثار لبصمتى الوراثية على الملابس المحرزة التى قمتى بفحصها؟، فأكدت أنها لن تتعامل إلا مع التلوثات الدموية بال«تى شيرت» والبنطلون، ولم أجد أى عينة مختلطة أو بصمة تخص المتهم محسن السكرى». ودارت مناقشة طويلة بين عاطف المناوى وخبيرة البصمة الوراثية حول إمكانية معرفة الجزء، الذى استخرجت منه عينة الحامض النووى من الجسم، فنفت الخبيرة إمكانية ذلك، ووجه لها المناوى عددا من الأسئلة العلمية فكانت تجيب: لا أعرف.. اسأل الدكتورة فريدة الشمالى الطبيبة الشرعية بدبى لأنها من حللت العينة. واستشهد فريد الديب بالدكتور عادل المسيرى، الأستاذ المتفرغ بطب عين شمس، الذى قدم تقارير للمحكمة أكد فيها أنه إذا اشتم كلب العينة فإنها تفسد، وأكد المسيرى أن تقرير الدكتورة فريدة الشمالى بخصوص البصمة الوراثية شابته أخطاء علمية، وأن التقرير الذى قدمه للمحكمة مدون فيه ملاحظاته المثبتة بالوثائق بشأن البصمة فى تقرير دبى، ويندرج تحت الخطأ العلمى الموثق، الذى لا يمكن الاعتداد به كدليل، وأن هذه الملاحظات أدرجت فى التقرير التفصيلى المقدم عن أقوال الشمالى والتقارير المرسلة رسميا والمدون فيها نتائج البصمة الوراثية للمجنى عليها سوزان تميم. وسأل الديب الدكتور المسيرى عن مدى فساد العينة، فقال الطبيب إن العينة ملوثة فيما يعرف بظاهرة علمية اسمها «التلوثات» بمعنى انتقال الأثر الملوث إلى الحمض النووى، وتكون العينة غير صالحة للاستعمال، كما تقرر المراجع العلمية، وقد لاحظت أن الشمالى لم تجمع العينات بطريقة علمية، حيث تم وضعها فى أكياس بلاستيكية وليست ورقية، كما وضعها بطريقة مجمعة، وهذا خطأ علمى يفسد الدليل البيولوجى للحمض النووى، ومن ثم فما بنى على خطأ فهو خطأ. وأشار المسيرى إلى أن العينات أخذت من مكان الحادث، وارتكبت الشمالى خطأ كبيرا عندما تحركت بالعينات من الدور 21 إلى الدور 22 بالبرج السكنى الذى كانت تقطن فيه سوزان، فأصبحت العينة ملوثة، خصوصا أنه كان من المفترض أن يتم إيداع العينة بالمعمل مباشرة، ولا يتم فتحها، فبمجرد وجود عينات غير مأخوذة بطريقة علمية يسقط الدليل العلمى.