واصلت محكمة جنايات القاهرة جلساتها في قضية هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري حيث استمعت لشهادة الطبيبة الشرعية هبة العراقي التي قامت بتحليل الD.N.A الخاص بملابس محسن السكري. والمتهم في قضية مقتل الفنانة المغمورة سوزان تميم وأكدت في شهادتها أنها قامت بفحص الملابس الخاصة بالسكري وثبت أنها تطابق البصمة الوراثية الخاصة به وكذلك الدماء التي وجدت علي ملابسه هي دماء المجني عليها, وقام الدفاع عن السكري وهشام طلعت بمناقشتها عن الطرق التي يتم فيها استخلاص الD.N.A وشرحتها بالتفصيل وبعد ذلك شاهدت المحكمة قرص التخزين الخاص بصور السكري في وجود المدير التنفيذي للشركة المنفذة للكاميرات في دبي يوم28 أغسطس2008 وقت وقوع الحادث, وسأل رئيس المحكمة المدير التنفيذي عن وجود عبث في هذه الصور التي تم عرضها أم لا فأجاب أنه لم يتم العبث بها, واستمرت المحكمة في مشاهدة الصور الخاصة بالسكري وتتبعت التوقيتات المختلفة لالتقاط هذه الصور, وقررت المحكمة في نهاية جلستها التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال سماع الشهود. وكانت المحكمة قد عقدت جلساتها ظهر أمس برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع بحضور المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف ومصطفي خاطر رئيس النيابة في وجود حراسات أمنية مشددة مثل الجلسات السابقة والتي أشرف عليها اللواءات حامد عبد الله مدير أمن حلوان ونائبه عابدين يوسف ومصطفي بدر مدير المباحث والعقيد مازن صبري رئيس قسم التحريات. وحضر المتهمان السكري وهشام طلعت في حوالي الساعة12 ظهرا وتم إيداعهما في قفص الاتهام بينهما حاجز حديدي وبدأت المحكمة في الاستماع إلي شهادة الدكتورة هبة العراقي التي قررت أنها قامت بفض الاحراز وهي عبارة عن ملابس السكري تي شيرت وبنطلون وأخذت العينات من هذه الملابس لفحصها لإجراء أبحاث لاستخلاص الحامض النووي واظهار البصمة الوراثية الخاصة بالسكري وهذه الملابس تم العثور عليها بمكان الحادث ببرج الرمال بالإمارات العربية والتي وردت إليها من النيابة العامة لفحصها وكتابة التقارير اللازمة ومقارنتها بالتقارير الطبية المرسلة من معامل دبي. وأضافت الشاهدة أنها فحصت هذه الملابس حيث ثبت وجود دم آدمي عليها وتم تحديد البصمة الوراثية وأثبتت النتائج والأبحاث التي أجريت عليها بالإدارة المركزية للمعامل الخاصة بالطب الشرعي حيث تبين أن هذه البصمة الوراثية خاصة بالسكري ودماء المجني عليها التي جاءت مطابقة لتحليل الD.N.A الوارد من معامل دبي, ثم بعد ذلك أخذ الدفاع عن السكري يسأل الطبيبة عن الكيماويات التي تستخدمها في إظهار البصمة الوراثية وعن كيفية استخلاص الحمض النووي والزمن الذي يتم فيه التحليل فأجابت الشاهدة علي النواحي الفنية بالتفصيل وشرحت مراحل استخلاص الحامض النووي, ثم بعد ذلك أجابت الطبيبة عن الاسئلة التي وجهها إليها الدفاع عن المتهم الثاني هشام طلعت بأنها هل وجدت عينات أخري في أثناء فحصها هذه الملابس فقالت أنها لم تجد أية عينات أخري مشيرة إلي أن عدم استخدام الكيماويات التي تظهر الحامض النووي البصمة الواثية لم تستخدم إلا في الطب الشرعي فقط, وأخذ الدفاع عن هشام يسأل عن النواحي الفنية الخاصة بالتحاليل ثم بعد ذلك بدأت المحكمة بمشاهدة الصور الخاصة بالسكري يوم28 يوليو2008 في وجود المدير التنفيذي لشركة هانويل المنفذة لتركيب الكاميرات بأبراج الرمال بدبي وقام العقيد محمد سامح رئيس قسم التصوير بالإدارة العامة للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية بتجهيز شاشة العرض وبدأ في تشغيل الاسطوانات الخاصة بكاميرات فندق الواحة وهو الفندق الذي أقام فيه السكري قبل ارتكابه الجريمة, حيث شاهدت المحكمة الصور من الساعة السادسة والنصف وحتي الساعة الثامنة والنصف. وكان رئيس المحكمة يتابع توقيتات هذه الصور علي الشاشة ويسأل السكري عن كل صورة تعرض وهل هي صورته أم لا ويجيب نافيا ب لا, واكتفي الدفاع عن المتهمين بعرض الصور عند الساعة8,30 دقيقة, وبدأت المحكمة بعد ذلك في الاستماع إلي شهود آخرين أحضرهم الدفاع وهم مندوب شركة هانويل الكندية والتي طلبها الدفاع عن هشام طلعت في الجلسة الماضية لأخذ رأيه في كاميرات المراقبة التي تم تركيبها بفندق الفورسيزون.