اختلفت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، حول مهمة التحقيق التي كلف بها مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، وخلصت إلى "انتهاك خطير لحقوق الإنسان" ارتكبته البحرية الإسرائيلية في مايو الماضي بحق أسطول مساعدات إنسانية كان متوجها إلى قطاع غزة وأسفر عن سقوط 9 قتلى. وأعربت ايلين تشامبرلاين دوناهو المتحدثة الأمريكية أمام الأعضاء ال47 في المجلس عن "القلق من اللهجة، والعبارات ونتائج التقرير". وخلص التقرير بعثة التحقيق الذي نشر يوم الجمعة إلى وجود "أدلة تدعم ملاحقات" ضد إسرائيل. وشنت فرق كوماندوز إسرائيلية فجر يوم 31 مايو 2010 هجوما على أسطول من 6 سفن وزوارق إنسانية كان متوجها إلى قطاع غزة ما أدى إلى مقتل 9 ركاب أتراك وأثار استنكارا دوليا. ورفعت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس الاثنين مشروع قرار إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة طلبت فيه "الموافقة على نتائج" تقرير المحققين و"توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ ذلك التقرير في الاعتبار". ورفضت المندوبة الأمريكية تلك الاقتراحات داعية إلى "عدم استخدام ذلك التقرير من أجل القيام بتحركات قد تعطل المفاوضات الجارية حاليا" بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي استؤنفت مطلع سبتمبر برعاية الولاياتالمتحدة. إلا أن الاتحاد الأوروبي اقترح على مجلس حقوق الإنسان أن "يرفع التقرير إلى لجنة" الخبراء التي شكلها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك. ودعت ممثلة الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى "التعاون كليا" مع تلك اللجنة التي شكلها بان كي مون والمؤلفة من جيفري بالمر رئيس وزراء نيوزيلندا سابقا وممثلين عن إسرائيل وتركيا للتحري في وقائع هجوم 31 مايو. وتشكلت لجنة الخبراء بالموازاة مع قرار اعتمده مجلس حقوق الإنسان في 2 يونيو يؤيد إنشاء بعثة دولية مستقلة تهدف إلى التحقيق "في الهجمات الخطيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول المساعدات الإنسانية".