أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة جادة في خطواتها نحو المصالحة مع حركة فتح. ودعا مشعل، في لقاء مع لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومي في البرلمان العربي الدائم الذي انعقدت جلساته اليوم الاثنين في العاصمة السورية، السلطة الفلسطينية للرد على قرار بنيامين نيتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بمواصلة الاستيطان. وقال مشعل: "نعبر عن ارتياحنا للقاء الذي جرى قبل 3 أيام مع إخواننا في حركة فتح"، معبرا عن شكره للقيادي في فتح عزام الأحمد على الروح الطيبة التي أبداها، وقال: "لقد لمسوا من حركة حماس إيجابية واضحة". وأضاف مشعل أن المصالحة ضرورة وطنية للقضية الفلسطينية، وضرورة لفتح وحماس على حد سواء، ومن يقول غير ذلك فهو مكابر، وتابع بالقول: "لا أحد يستغني عن المصالحة، وكلنا محتاجون لبعضنا البعض في الظرف الطبيعي، فكيف في الظرف الاستثنائي". وأوضح مشعل أن الفلسطينيين لا يملكون أمام التعنت الإسرائيلي إلا المصالحة والتفاهم، لأن "العدو الصهيوني ما ترك لنا مجالا"، مشيرا إلى قرار نيتانياهو بمواصلة الاستيطان رغم مناشدات العالم بعدم القيام بذلك . وشدد مشعل على أن أعظم رسالة حقيقية للرد على هذا "الصلف الصهيوني هي بالمصالحة أولا، ومن ثم في امتلاك أوراق القوة بين أيدينا كفلسطينيين، وحتى لا نذهب إلى الجبهة بغير سلاحنا"، موضحا أن "التفاوض بغير أوراق قوة عبث، ونيتانياهو ليس الرجل الذي يمكن أن يصنع السلام في المنطقة". وقال مشعل: "أعتقد أننا كفلسطينيين، ومعنا الأخوة العرب، إذا أنجزنا المصالحة وأعدنا رسم خياراتنا ورتبنا أوراقنا الداخلية ووفرنا أوراق القوة، وهي موجودة عند الطرف الفلسطيني والعربي، وتوافقنا على إستراتيجية إدارة الصراع، أعتقد أننا سنفرض احترامنا على العالم وعلى العدو الصهيوني". وأضاف أنه، وخلال الربع ساعة الأولى من اللقاء مع وفد فتح، "شعرنا بأن الأمور سالكة، وبالتالي سنعود بداية الشهر القادم لمناقشة بقية النقاط"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على معظم النقاط، وبقيت بعض القضايا البسيطة للقاء القادم.