بعد يوم واحد من اعتقال الأجهزة الأمنية بالإسكندرية للناشط أبو العز الحريري القيادي بالجمعية الوطنية للتغير، قام حرس جامعة المنصورة بإزالة معرض كتب نظمته إحدى أسر كلية الهندسة بالجامعة، وشاركت فيه مكتبة يملكها الدكتور أشرف وجدي القيادي بالجمعية في المنصورة، وصاحب كبرى مكتبات المحافظة، كما قام الحرس الجامعي بمصادرة الكتب ورفض إعادتها لأصحابها أو إخراجها من الجامعة. من جانبه، أكد الدكتور أشرف وجدي صاحب المكتبة ل"الشروق"، أن مكتبته تلقت طلبا من أسرة طلابية بكلية الهندسة تسمى أسرة "إحنا نقدر"، تتبع رعاية الشباب لإقامة معرض للكتب بالحرم الجامعي، لكنه فوجئ بقوات حرس الجامعة تفض المعرض وتصادر الكتب، وقال وجدي إن إدارة الكلية لم تكن تعرف سبب إزالة المعرض، لكنها أكدت أنها تنفذ التعليمات، ولم يستبعد تورط الأسرة الطلابية مع الأمن في استدراج المكتبة للحرم الجامعي قائلا "الأسرة احتفظت بالتصاريح ورفضت إعطائنا نسخة منها، لكن إدارة الجامعة سمحت لنا بإدخال الكتب ثم صادرتها". وقدَر وجدي ل"الشروق" قيمة الكتب المصادرة بخمسة آلاف جنيه، قائلا "الحرس قال لي هنديكوا الكتب بعد أسبوع بشرط متعملوش مشاكل"، وأضاف "أنا بقا مش هسكت وهعمل مشاكل ومش عايز كتبي ترجع"، وقال إنه سيقوم بتحرير محضر ضد إدارة الكلية يتهمها فيه بالاستيلاء التعسفي على الكتب. وربط عبد المنعم إمام منسق المحافظات بالحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير، بين ما سماه سرقة الكتب المملوكة للقيادي في الحملة والجمعية الوطنية للتغيير، وبين استضافة المكتبة التي يملكها لقيادات الحملة والجمعية أثناء تنظيمهم لحملة طرق الأبواب لجمع توقيعات بيان التغيير في عدد من المناطق الشعبية بالمنصورة، وأشار إلى أنها تأتي في السياق ذاته مع اعتقال الناشط أبو العز الحريري. وأكد إمام أن الأسباب التي يستخدمها الأمن في هذه العمليات مثيرة للضحك والسخرية، وتدل على أن النظام المصري بدأ يفقد أعصابه بعد أن علا صوت دعاة التغيير في كل المحافظات، واستطرد أن هذه التصرفات الهمجية لن تزيد الحملة إلا تمسكا بمواقفها، وتأكدا من أنها تسير على الطريق الصحيح من خلال التغيير السلمي، وقال "الأمن بهذه التصرفات العجيبة يعطينا إشارات بأننا نقترب من تحقيق الهدف".