انتقد رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، "عدم وجود أي وسيلة اتصال باللجنة العليا لإدارة الانتخابات"، واتهمها ب "تجاهل الرد علي خطاب ائتلاف الأحزاب ( الوفد والتجمع والناصري والجبهة). ووجه السعيد خلال المؤتمر الذي عقده الائتلاف مساء أمس بعنوان "لا انتخابات نزيهة بدون ضمانات حقيقية"، وجه رسالة للجنة الانتخابات : "إن كنتم لجنة سرية وتنظيم سري لا عنوان لها ولا وسيلة اتصال فأوضح لكم أن القانون يمنع التنظيمات السرية"،وأضاف ساخرا "اظهر وبان عليك الأمان"، داعيا الحضور للتواصل من أجل معركة تحقيق انتخابات نزيهة. وحول رد الحزب الوطني علي رسالة الائتلاف الخاصة بضمانات نزاهة الانتخابات قال السعيد :" الحزب الوطني رد علينا بشكل مهذب علي غير عادته، وأعلن تضامنه معنا في مناشدة الحكومة توفير كافة الإمكانيات التي تحتاجها اللجنة العليا للانتخابات". من جهته أعلن منير فخري عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، رفضه لسيطرة الحزب الوطني علي الأجهزة التنفيذية والإدارة المحلية، مشيرا إلي أن" كون الوطني خصم وحكم في الوقت ذاته يتنافي مع أبسط قواعد العدالة والديمقراطية". وانتقد عبدالنور توجه الائتلاف بضمانات نزاهة الانتخابات لصفوت الشريف، بصفته أمين عام الحزب الوطني، موضحا أنه "كان من المفترض أن توجه هذه الرسالة لرئيس الجمهورية بصفته القادر علي التشريع في غياب المجلس النيابي". وأشار إلي أن رد الحزب الوطني "كان من الممكن أن يكون بليغا إذا أعلن انضمامه لمطلب الائتلاف"، مؤكداً أن الائتلاف "سيظل يطالب بتحقيق الحد الأدني لضمانات نزاهة الانتخابات والتي من أهمها تصحيح قوائم الناخبين". وقال عبد النور: " من غير المعقول أن تجري الانتخابات البرلمانية المقبلة دون ضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين". وشهد المؤتمر غياب حزبي الجبهة الديمقراطية والناصري، دون إبداء أية أسباب علنية للحاضرين، فيما قال أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري إن غيابه عن المؤتمر كان نتيجة لإنشغاله في حضور حلقة نقاشية بمقر الحزب.