ذكرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، على موقعها الإليكتروني، أن صفقة شراء فرانس تيلكوم لحصة نسبتها 40% في مشغل الاتصالات "ميدتيل" بالمغرب، ستنعكس إيجابيا على تقييم بيع شركة "جيزي" التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم في الجزائر، لتصل إلى 12 مليار دولار. وكانت "فرانس تيليكوم" قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن دفع 841 مليون دولار مقابل حصة نسبتها 40% من شركة "ميدتيل" المغربية، وقال بنك "إي إف جي-هيرمس"، بنك الاستثمار الإقليمي ومقره في مصر، إن شبكة "ميدتيل" في المغرب تعد "مرجعا سوقيا" يمكن القياس عليه في الجزائر، وأن صفقة "جيزي" من الممكن أن تستحق في هذا السياق 12 مليار دولار أمريكي. وقال وائل زياد، رئيس قسم الأبحاث في "إي إف جي- هيرمس" إنه "في الظروف الطبيعية السعر المدفوع من فرانس تليكوم سيكون معيارًا لا ينبغي تجاهله"، ونقلا عن تقارير صحفية جزائرية، سيكون سعر "جيزي" بمبلغ 3 مليارات دولار، والذي تقترحه الحكومة الجزائرية، فيما قدمت شركة "إم تي إن" الجنوب أفريقية عرضا قيمته 7.8 مليار دولار لشراء "جيزي". وقد طلبت الجزائر من مؤسسة محلية استشارية تقدير وتقديم توصية لسعر "جيزي"، وذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الجزائرية ربما تكون مستعدة لدفع 3 مليارات دولار لقاء "جيزي"، والتي تعد أكبر شركة في الجزائر، ولديها 15 مليون مشترك، ومضى زياد قائلا: "لا يمكنهم على سبيل المثال أن يأتوا بسعر ثلاثة أمثال السعر قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك، في الوقت الذي تم بيع شركة (ميدتل) في نفس السياق بمضاعفات 10 أو 11".