أفرجت أجهزة الأمن بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد عن 70 ناشطا جرى اعتقالهم أمس الأول على خلفية تنظيمهم تظاهرات منددة بما وصفوه بمحاولات توريث الحكم. وبحسب محمد عادل، الناشط بحركة شباب 6 أبريل، فقد أفرجت أجهزة الأمن عن 30 ناشطا بالقاهرة، و29 بالإسكندرية، و10 ببورسعيد فى وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد الاعتداء عليهم بالضرب طوال 3 ساعات من الاحتجاز. وقال عادل إن أجهزة الأمن بالإسكندرية أطلقت سراح أبوعمر المصرى فجر أمس ليكون بذلك آخر النشطاء الذين تم الإفراج عنهم. وأعلن عادل أنهم بصدد تنظيم تظاهرات أمام القصور التابعة لرئاسة الجمهورية للتنديد بوقف محاولات توريث الحكم، على حد تعبيره. من ناحية أخرى، كشف جورج إسحق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، عن أنهم بصدد تنظيم تظاهرات، تطالب بوقف ما وصفه ب«مشروع توريث الحكم»، من المقرر أن تنطلق فى جميع المحافظات فى نفس الوقت. وفسر إسحق قلة عدد المشاركين فى التظاهرة، التى انطلقت فى ذكرى مرور قرن على وفاة زعيم الثورة العرابية أحمد عرابى، بعدم قدرة العديد من النشطاء على المشاركة فى التظاهرة بسبب ما وصفه بالحصار الأمنى المشدد لجميع الطرق المؤدية لميدان عابدين منذ الثالثة من عصر أمس الأول. وطالب إسحق بتوثيق وقائع تعرض المتظاهرين للسحل والضرب من قبل الأجهزة الأمنية، تمهيدا لفضحها دوليا. واعتبر النائب المستقل سعد عبود المظاهرة بداية جديدة لانتفاضة تمنى أن تنتشر فى كل مصر وقال «المظاهرة جزء من الحراك الشعبى المستمر والمتزايد إلى أن يتم رحيل هذا النظام الكريه». القيادى بحركة «حشد»، كمال خليل، رأى أن المظاهرة استطاعت تحقيق نجاح حقيقى كخطوة مبدئية لائتلاف حركات سياسية وحزبية من خلال وجودها فى الشارع المصرى، وأشار خليل إلى أن الخطوات القادمة التى ستدعم هذا النجاح، هى تنظيم مظاهرات بنفس المستوى فى المحافظات المختلفة والاستمرار فى الائتلاف المبنى على سواعد الشباب من الحركات السياسية المختلفة. ووجه خليل سؤالا لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية غير المشاركة فى مظاهرة أمس الأول، «إنتو فين مش شايفينكو معانا فى الشارع ليه؟»، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب تراجع عن الحضور بعدما أعلنوا عن مشاركتهم. واعتبر خليل أن المظاهرة نجحت بسبب ربطها بذكرى تاريخية وتوحيد هدفها «ضد التوريث» «كل ما تربط الحاضر بالماضى علشان تحط رؤية مستقبلية، كل ماهتكسب تأييد الناس».