أكدت مصادر في الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية" أن 11 ناشطا من عناصر الحركة وأعضاء في حزبي "الغد " و "العمل" المعارضين قد اعتقلوا أمس إثر تنظيمهم تظاهرة أمام مقر محكمة جنوبالقاهرة احتجاجا على منعهم من دخول المحكمة أثناء عرض المجموعة الأولى من النشطاء السياسيين المعتقلين على النيابة ، ومن بين المعتقلين شهود نفى بالقضية. وأوضحت المصادر أن عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية قامت بالاعتداء بالضرب والسحل على المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المحكمة ، التي شهدت أيضا نظر الطعن المقدم من نائبي رئيس محكمة النقض هشام البسطويسي ومحمود مكي ضد إحالتهما على محاكمة تأديبية بتهمة الإدلاء بتصريحات صحفية حول تزوير الانتخابات . وأكدت المصادر أن بعض المتظاهرين الذين تم اعتقالهم كانوا سيدلون بالشهادة في جلسة تجديد حبس 12 زملائهم اعتقلوا في 24 أبريل الماضي بالإضافة إلى عشرات آخرين خلال الأسبوعين الماضيين لتنظيمهم اعتصاما ومظاهرات تأييد للقضاة . وأشارت المصادر إلى أن من بين المعتقلين كل من : أسماء علي وندا القصاص ورشا عزب، وسارة عبد الجليل، وعلاء سيف ومحمد عواد وكريم الشاعر وفادي اسكندر وأحمد عبد الغفار وأحمد عبد الجواد وياسر عباس ، إضافة إلى آخرين من حزبي الغد والعمل. ومنعت الشرطة التي انتشرت بكثافة حول المحكمة وداخلها وأقامت حواجز أمنية عدة لمنع الناشطين من الوصول إلى قاعة المحكمة لكنهم تجمعوا قبالتها هاتفين "شدوا حيلكم يا قضاة...خلصونا من الطغاة". وقررت نيابة وسط القاهرة تأجيل جلسة تجديد حبس المعتقلين إلى اليوم الاثنين لعدم إحضار الشرطة لهم ورفضت النيابة طلب الشرطة التجديد لهم على الورق . وتعتقل أجهزة الأمن 40 ناشطا من أعضاء كفاية ومؤيدي الإصلاح منذ الرابع والعشرين من ابريل الماضي ، حيث قامت بإحالة 12 منهم للنيابة العامة بتهمة "التجمهر وأشغال الطريق" بينما أحالت 28 على نيابة امن الدولة العليا ، المنشأة بموجب قانون الطوارئ ، ووجهت إليهم تهما عدة بينها "إهانة رئيس الجمهورية". وطلب المتظاهرون من قوات الأمن أن ينصرفوا قبل اختطافهم بحوالي نصف ساعة إلا أن قوات الأمن رفضت واستمر الحصار إلى أن فقد الناشط محمد عواد الوعي ، وطالب المتظاهرون قوات الأمن بإحضار سيارة إسعاف ، لكن فوجئوا برئيس مباحث قطاع شرق القاهرة يقود حملة اختطاف للناشطين . وأوضحت المصادر أن الشرطة ومنعت الفضائيات من تصوير المظاهرة أو متابعتها لكن المراسلين شاهدوا عناصر الشرطة وهم يسحلون المعتقلين ويرمونهم داخل ميكروباصات الشرطة الزرقاء ، حيث صاحب عملية الاعتقال اعتداء وحشي على المتظاهرين حتى أن د. ليلى سويف انهارت عندما شاهدت البلطجية وهم يعتقلون أبنها (علاء سيف) وترجتهم اعتقالها معه لكنهم أبعدوها بوحشية.