اكتشف علماء إنزيما هو المسئول عن موت الخلايا العصبية بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، ويقولون إن عقارا قيد التجربة قلل بشكل كبير التلف الذي يصيب الدماغ لدى الفئران ربما أيضا يقدم الأمل للبشر. وحققت محاولات سابقة للتوصل إلى عقاقير يمكن أن تحمي الدماغ من التلف بعد الإصابة بسكتة دماغية نجاحات محدودة. وقال باحثون هولنديون وألمان أمس الثلاثاء، إن عملهم كشف عن منطلق جديد محتمل لعلاج السكتة الدماغية وهي المشكلة الأكثر شيوعا في أمراض القلب والأوعية الدموية بعد مرض القلب وتقتل ما يقدر نحو 5.7 مليون شخص في أنحاء العالم كل عام. وخلال اختبارات على الفئران وجد العلماء أن عقارا قيد التجربة يعرف باسم (في.إيه.أس 2870) وتقوم بتطويره شركة فاسوفارم الألمانية للتكنولوجيا الحيوية، قلل بشكل كبير تلف الدماغ وحافظ على وظائف المخ حتى لو أعطى للمريض بعد ساعات من الإصابة بالسكتة الدماغية. وقال هارلد شميت من جامعة ماسترخت في هولندا الذي قاد الدراسة مع كريستوف كلينشنيتز من جامعة فورتسبورج في ألمانيا "المؤشرات قوية للغاية على أن الآلية نفسها ربما تنطبق على السكتة الدماغية لدى الإنسان". والسكتة الدماغية هي أكثر أنواع السكتات شيوعا وتنجم عن جلطة أو مانع آخر يعوق سريان الدم إلى المخ. والعلاج الوحيد المتاح حاليا هو عقار لإذابة الجلطة اسمه (تي-بي. إيه) أو منشط بلاسمينوجين النسيجي، ولكن يجب تقديمه للمريض في غضون 3 ساعات من الإصابة بالسكتة الدماغية ولا يحصل عليه سوى ما بين 5 إلى 10% من ضحايا السكتة الدماغية.