أكد الجنرال جابي اشكينازي قائد أركان الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، أن الجيش على استعداد لأي مواجهات مع الفلسطينيين إذا باءت جولة مفاوضات السلام الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالفشل. لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع أعمال عنف بحجم تلك التي جرت عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الثانية إثر فشل مفاوضات السلام في كامب ديفيد (الولاياتالمتحدة). وقال الجنرال اشكينازي كما جاء في بيان للجيش، إن عملنا هو أن نكون على استعداد لأي سيناريوهات محتملة". وأضاف سواء نجحت المفاوضات أو فشلت أو وصلت لطريق مسدود نتوقع اندلاع أعمال عنف لكن ليس موجة إرهاب كما حدث عام 2000". من جهة أخرى أشار الجنرال اشكينازي إلى وجود احتمال بوقوع أعمال عنف من قبل المستوطنين اليهود المتشددين كما نقل عنه الموقع الإليكتروني لصحيفة هاآرتس. وقال الجنرال اشكينازي: يوجد توتر بين السكان اليهود مع رغبتهم في إنهاء تجميد البناء في المستوطنات -في إشارة إلى التجميد الجزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة 10 أشهر تنتهي في 26 سبتمبر-. وكرر الفلسطينيون التأكيد على أنهم لن يواصلوا المفاوضات إذا لم يتم تمديد هذا التجميد. وكان الإسرائيليون والفلسطينيون تفاوضوا لمدة أسبوعين في يوليو 2000 تحت رعاية بيل كلينتون الرئيس الأمريكي آنذاك لكن رغم التوقعات الكبيرة غادر الجانبان كامب ديفيد، المقر الريفي الرسمي للرئيس الأمريكي، دون اتفاق. وبعد شهرين اندلعت الانتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحتى بداية 2004 أوقعت المواجهات 3057 قتيلا في الجانب الفلسطيني و918 في الجانب الإسرائيلي وفقا لأرقام نشرها الاتحاد الأوروبي.