قال مصدر مسئول فى تحالف الخرافى الملا الكويتى، الذى اختارته شركة ميتسوبيشى ليكون موزعها الجديد فى مصر، إن العقد مع الشركة اليابانية نهائى، «ولا علاقة لنا بالخلافات القضائية مع شركة المصرية المملوكة للرواس» التى أعلنت عن اختيارها له خلفا للشركة المصرية التى انتهى عقد توزيعها فى يوليو الماضى. وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه ل«الشروق»، إن تحالف الخرافى الملا سيقيم احتفالا كبيرا خلال أيام بمناسبة حصوله على عقد التوزيع، وسيتم خلاله توقيع بروتوكول العمل، ولا توجد علاقة بتفعيل العقد وبين الأحكام التى ستصدر فى القضايا المعلقة بين شركة المصرية وميتسوبيشى، والتى ستنظر خلال شهرى سبتمبر الحالى، وأكتوبر المقبل، «القضايا بين الجانبين شأنهما وحدهما ولا علاقة بالتحالف بها». وأضاف المصدر، أن شركة الرواس تعمل على توصيل رسالة مغلوطة مفادها أنه لا يحق لشركة ميتسوبيشى اليابانية أن تمنح توكيلا جديدا لتوزيع سياراتها فى مصر، فى وقت مازالت هناك مشاكل بين الرواس وميتسوبيشى لم يحسمها القضاء بعد، لأن هذا يخالف قانون الوكالات التجارية، الذى ينظم العلاقة بين الشركات العالمية والوكلاء المحليين. «ميتسوبيشى لا تمنح أحدا فى العالم توكيلات أو عقود توزيع حصرية»، كما قال المصدر، مشيرا إلى أن عقد الرواس كان عبارة عن عقد «غير حصرى» لتوزيع سيارات ميتسوبيشى فى مصر، وكذلك عقد التحالف الكويتى. «وتهدف ميتسوبيشى من ذلك إلى عدم الإخلال بالقوانين فى أى بلد فى العالم لأن عقد التوكيل يتطلب أشياء عديدة، كما أنه يعنى تصنيع السيارة فى المكان الذى تمنح فيه هذا العقد، وهى ترغب فى التوزيع أكثر». وأوضح المصدر أن ميتسوبيشى تسعى عبر عقود التوزيع غير الحصرية إلى تحقيق مرونة فى اختيارها لعدد الموزعين فى كل بلد، «فدولة مثل الهند من المؤكد أنها ستحتاج إلى أكثر من موزع»، لكنه استبعد أن تقوم ميتسوبيشى بإضافة موزع جديد لتحالفه فى مصر، مبررا ذلك بأن الشركتين تكملان بعضهما البعض فى توفير كل ما تحتاجه ميتسوبيشى لزيادة مبيعاتها من السيارات فى مصر، فشركة الملا لديها خبرة بهذه السيارات لأنها تقوم بتوزيعها فى الكويت منذ سنوات طويلة، والخرافى لديها القدرة التمويلية اللازمة للصرف على عمليات التسويق وتكثيف وجود مراكز الصيانة. واستبعد المصدر أن تقوم ميتسوبيشى بإشراك شركة المصرية مجددا مع التحالف فى توزيع سياراتها فى مصر، وقال إن هذا يرجع إلى خلافات ومشاكل بين الطرفين، حالت دون تجديد عقد التوزيع بعد انتهائه فى يوليو الماضى. يذكر أن الموقع الإلكترونى لشركة ميتسوبيشى الأم ظهر خاليا من اسم أو تليفون أو عنوان موزعها فى مصر حتى أمس.