أعلنت إيران، اليوم الاثنين، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تعاني أزمة فقدان "للهيبة والمصداقية" مسلطة الضوء على تدهور العلاقات بينها وبين الوكالة. وعبر علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في خطاب أمام الدول الأعضاء في الوكالة، عن التحدي المستمر للمطالبة الدولية بوقف الأنشطة الإيرانية التي يشتبه الغرب في أنها تستهدف صنع أسلحة نووية وقال صالحي، مشيرًا إلى سياسة فرض العقوبات وعرض الحوافز التي يتبعها الغرب مع إيران: "منهج المسارين غير المتحضر المتضمن للتهديد والحوار لا يمكن أن يكون بناء ومثمرًا". وحث رئيس الوفد الأمريكي إيران على الوفاء بالتزاماتها الدولية متحدثًا بعد قليل أمام نفس المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 151 دولة في فيينا. وقال ستيفن تشو، وزير الطاقة الأمريكي: "البديل لذلك واضح، وهو أن هناك توافقا واسعا ومتزايدا على محاسبة إيران على استمرارها في التحدي". وأضاف تشو أن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بمواصلة العمل على الوصول إلى حل دبلوماسي، "لكن على إيران أن تفعل ما لم تفعله حتى الآن، الوفاء بالتزاماتها وطمأنة بقية العالم إلى الطبيعة السلمية لنواياها النووية". وانتقد صالحي أحدث تقرير للوكالة بخصوص برنامج إيران النووي، ووصفه بأنه غير منصف، وأشار إلى أن القوى الغربية أثرت على إعداده، حيث قال: "يبدو أن الوكالة تعاني من أزمة فقدان الهيبة والمصداقية". وقال التقرير إن إيران تكثف نشاط تخصيب الوقود النووي الذي تقول إنه يقتصر على الاستخدامات السلمية في تحد للعقوبات الدولية الصارمة التي فرضتها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منذ يونيو، كما عبر التقرير عن خيبة الأمل بخصوص امتناع إيران عن التعاون الكامل مع مفتشي ومحققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وردا على ذلك قالت إيران، في يونيو الماضي، إنها منعت دخول اثنين من مفتشي الوكالة واتهمتهما بتقديم معلومات "زائفة" بشأن أنشطتها النووية. يذكر أن العلاقات تدهورت بين إيران والوكالة منذ تولي يوكيا امانو منصب المدير العام للوكالة في ديسمبر؛ إذ أنه يتخذ موقفا أكثر شدة من المدير السابق محمد البرادعي.