أكدت إيران اليوم الثلاثاء، أنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم التقرير الذي أصدرته أمس الاثنين ووصفته طهران بأنه متحيز وله دوافع سياسية. وقال رامين مهمانبراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لن يكون لتقرير الوكالة الدولية الأخير أي تأثير على تعاوننا المستقبلي مع الوكالة ولا على التزاماتنا تجاه القواعد والقوانين الدولية. وكان يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قال في أحدث تقرير له إن إيران تواصل برامجها النووية متحدية قرارات مجلس الأمن الدولي، كما أنها تعرقل عمل الوكالة في البلاد من خلال الاعتراض بشكل متكرر على مفتشين نوويين بعينهم. وقال مهمانبراست في مؤتمر صحفي في طهران: لن يكون للتقرير تأثير على المفاوضات التي يجري الترتيب لها مع الوكالة وروسيا والولايات المتحدة بشأن تبادل الوقود النووي أو المحادثات النووية مع مجموعة 5 + 1. وأضاف: فيما يتعلق بنا، أن القضية الأساسية تتعلق دائما بما إذا كان هناك انحراف في البرامج النووية السلمية لإيران، غير أن تقرير الوكالة لم يتضمن أي كلمة عن ذلك. وقال: الأمور غير التقنية لا أهمية لها بالنسبة لنا لأن الأمور التي تحركها السياسة خارجة عن اختصاص الوكالة. وشدد المتحدث على ضرورة أن تظل الوكالة بعيدة عن الضغوط السياسية، وأن تحمي مصالح أعضائها، بما في ذلك الاعتراف بحق إيران المشروع في إقامة مشرعات نووية سلمية. وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أمس الاثنين: نعتقد بأنه في حال انحرفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مسارها الرئيسي وفقدت وضعها كهيئة تقنية متخصصة تابعة للأمم المتحدة، حينئذ فإنها ستفقد أيضا مصداقيتها الدولية. وأوضح صالحي ليس فقط من حقنا نحن، بل من حق كافة الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تختار مفتشي الوكالة (الذين يأتون إلى إيران) وأنه تم رفض المفتشين الاثنين (المذكورين في تقرير الوكالة) لأنهما أعدا تقارير كاذبة وأن الوكالة تدرك هذا تماما لكنها فقط لا تريد الاعتراف بذلك. وأكد المسئول النووي الإيراني أن تفتيش منشآت نووية إيرانية أخرى مثل مفاعل "آراك" الذي يعمل بالماء الثقيل بوسط إيران لا يدخل في إطار العقد الثنائي بين إيران والوكالة وأن طهران غير ملزمة قانونا بفتح هذه المواقع أمام مفتشي الوكالة.