تحول اليوم الثاني لفعاليات ملتقى مصر الدولي الأول للعود إلى سجال بين منظمي الملتقى والفنان اليمني أحمد فتحي الذي غاب عن فقرته في حفل الافتتاح بدون اعتذار ليتم استبداله بعرض خاص للمهارات بين ضيوف الملتقى من مشاهير العازفين. وقالت لينا الطيبي، منظمة المؤتمر، اليوم السبت، إنها فوجئت بموقف الفنان أحمد فتحي الذي كاد يربك حفل الافتتاح كما حرم بلده اليمن من الحضور ضمن فعاليات الملتقى رغم اتصالات وترتيبات كثيرة أجريت معه قبل فترة كافية. وأضافت الطيبي أنه تم بين الموسيقار نصير شمه، رئيس المهرجان، وأحمد فتحي اتفاق على تقديم عمل مشترك، حيث يبدأ فتحي بمقطوعة "ليالي سبأ" ويتداخل معه شمه بمقطوعة بعنوان "ليالي بغداد"، ومن ثم تتم المحاكاة مع ضيوف الملتقى الكبار، "إلا أنه لم يأت ولم يعتذر عن الموعد المحدد سلفا". وأوضحت أن سوء التنظيم الذي تحدث عنه فتحي في بيان وزعه كان من طرفه وحده بدءا من إصراره على التميز في كل ما يخصه وسط هذا الملتقى وإصراره على عدم إعلان اعتذاره ليستغل وسائل الإعلام المسلطة على الملتقى ويصدر بيانًا يقول فيه إنه يعتذر عن المشاركة دون أن يعتذر لمن وجهوا له الدعوة بهدف إثارة زوبعة لا يستطيع أن يشرح أسبابها سواه. وقال الموسيقار نصير شمه إنه يكن للفنان أحمد فتحي المحبة والتقدير، وإنه لو كان على غير ذلك لما دعاه بالأساس للمشاركة في الملتقى، لكنه في الوقت نفسه أبدى أسفه على تصرفه الذي حرم دولة اليمن من المشاركة في الملتقى، وتمنى لو كان فتحي اعتذر فعلا حتى يمكنه دعوة فنان آخر يمثل المدرسة اليمنية في آلة العود. وافتتح الملتقى فعالياته أمس الأول الخميس على المسرح الكبير في دار الأوبرا بمقطوعات شهيرة لفرقة "بيت العود العربي"، كما قام الفنان رضا الوكيل بتوزيع التقديرات على المكرمين، وبينهم شيخ صناع الأعواد في مصر الحاج فتحي أمين. وحصل الملتقى الأول من نوعه على عود الموسيقار الراحل جورج ميشيل، الذي أحضره ابنه وابنته اللذان حضرا حفل الافتتاح، وتم عرضه في منتصف بهو المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية داخل حوض زجاجي كتب تحته عود الموسيقار الراحل جورج ميشيل الذي رافقه طوال حياته. وشهد حفل الافتتاح مباراة في الأداء بين مجموعة من أشهر العازفين المنفردين لآلة العود في العالم، بينهم نصير شمه وشربل روحانا وسامي نسيم وحسين سبسبي وبشار الحسن وحازم شاهين وعيسى مراد ومهمت بتماز وبركليس تسوكالاس، حيث عزفوا بشكل جماعي وارتجلوا بشكل فردي.