فوجئ المصلون بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين عقب انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك، بمجموعة شباب من أمانة الحزب الوطنى الديمقراطى، يجولون بينهم بزيهم الموحد المطبوع عليه شعار أمانة الحزب، لتوزيع أكياس هدايا عليهم. كيس الهدايا عبارة عن قطع من الحلوى وبالونة وثلاث فئات مالية، الجنيه والنصف والربع جنيه، مكتوب عليه «إهداء من مؤسسة أبوالعينين للنشاط الاجتماعى والخيرى». هكذا استغل مرشحو مجلس الشعب، التجمعات الحاشدة للمواطنين أمام المساجد صباح عيد الفطر المبارك، للبدء بحملات الدعاية الانتخابية، خاصة أن انتخابات مجلس الشعب لم يتبق على إجرائها سوى أقل من شهرين. إلا أن أشكال الدعاية اختلفت من مرشح لآخر، فهناك من اتبع الطرق التقليدية فى تعليق لافتة كبيرة عليها صورته وتهنئة أبناء دائرته بحلول العيد مثل «د. آمال عثمان تهنئ أهالى دائرة الدقى والعجوزة بعيد الفطر السعيد»، و«شريفة محمود الكارم عضو الحزب الوطنى والمرشحة على مقعد المرأة عمال بالجيزة تهنئ أهل الجيزة بحلول عيد الفطر»، هذه اللافتات الدعائية ملأت الساحات الخارجية لمسجد مصطفى محمود بطول الشادر المقام لاستيعاب أعداد المصلين خارج إطار المسجد. كما أن هناك من يحرص على ألا يخلو جدار فى شوارع وأحياء دائرته من ملصقات دعائية له، مثل تلك التى غطت جدران المسجد والمبانى المحيطة له. إلا أن كيس الهدايا حاز إقبالا من المصلين خاصة الصغار، لما يحويه من هدايا وحلوى، وأحاطت دوائر الأطفال بشباب أمانة الحزب الوطنى للتسابق على الحصول على الكيس.