استدعى الحزب الوطنى أمس الأول عددا من مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة إلى مقر الأمانة العامة بالقاهرة للقاء أمين التنظيم أحمد عز للحديث عن الدعاية الانتخابية، التى بدأت مبكرا فى بعض الدوائر. وضم الاجتماع كما علمت «الشروق» المرشحين عن محافظات الجيزة و6 أكتوبر والإسماعيلية. «ما فيش مقاعد محسومة لحد»، ينقل أحد المرشحين للشروق تعليمات عز لهم، «وما حدش يقول أنا مرشح الحزب» لأن مرشح الوطنى سيأتى «باستطلاعات الرأى والمجمع الانتخابى» هكذا قال لهم الرجل الحديدى «وما حدش يقول أنا قريب فلان»، استمرت التعليمات للحضور الذين اصطفت سياراتهم أمام مقر الوطنى على كورنيش النيل مزينة بملصقات الدعاية وصور المرشحين. تزامن الاجتماع مع تصريحات لأمين عام الوطنى صفوت الشريف نصح فيها المرشحين «بالتروى والتريث وعدم القفز إلى نتائج مسبقة»، مضيفا أن الحزب يطبق أسلوب العمل الخاص باختيار مرشحيه فى الانتخابات بكل جدية». «فوجئنا بأن بعض المرشحين عاملين دعاية عن أنفسهم وعن الدوائر فى الجرائد مما أعطى انطباعا بأنه مرشح الحزب والأمر محسوم»، يقول قيادى فى الوطنى الذى يصف الأمر بأنه «تعدى ونوع من البلطجة». وفى رأى القيادى لا يجوز لأى شخص أن يعلن أنه مرشح الحزب «حتى من فاز بالتزكية». وحسب الرجل فإن الدائرة الوحيدة التى حسمت بالتزكية هى الزيتون «لأن لها مرشحا واحدا فقط على مقعد الفئات ومرشحا واحدا لمقعد العمال»، أما الدوائر الأخرى فيجوز للوطنى أن يقرر المنافسة «باثنين فلاحين وعمال ولا ينافس بمقعد فئات»، كما يقول. فالدستور ينص على تخصيص 50% من مقاعد البرلمان على الأقل للعمال والفلاحين ولا يشترط نفس النسبة للفئات.