في أول رد فعل لما نشرته الشروق على موقعها الإلكتروني، يوم الاثنين الماضي، واجه موظفو مراكز المعلومات في محافظات عديدة تهديدات مباشره من مديرين المحافظات بالنقل لأماكن بعيده أو الفصل من العمل أو إبلاغ مباحث أمن الدولة عن هؤلاء الأشخاص، بتهمة تكدير الأمن العام، والدعوة للإضراب العام، وذلك بعد رفض الموظفين استلام رواتبهم والتهديد بالعصيان المدني. وصرح جمال الشرقاوي، المنسق العام لإضراب موظفي مراكز المعلومات على مستوى الجمهورية، قائلا: "بعدما نشرت جريدة الشروق الخبر فوجئنا بتهديد مديري مراكز المعلومات بخمس محافظات للموظفين بالنقل.. وفعلا تم التهديد بفصل 10 موظفين بمراكز معلومات الإسكندرية، اليوم الأربعاء، الساعة العاشرة صباحا، وواجه الموظفون إرهابا في محافظه الدقهلية من قبل مدير المشروع أحمد بنداري، والذي ضغط بشده على الموظفين لتعديل فكرة الامتناع عن استلام الرواتب". وأكد الشرقاوي أن أحد المسئولين بوزارة التنمية المحلية قال: إن العلاقة بين الوزارة وبين الموظفين "كعلاقة الرجل بامرأته"، و"أنهم في وش بعض على طول"، واعتبره الموظفون تهديدا. وبحسب الشرقاوي فإن الموظفين اتفقوا على أنهم إذا شعروا بأي تهديد سيلجئون مباشرة للنيابة الإدارية لعمل مذكرة هناك في مدير المشروع في محافظتهم، وأضاف أن هناك 15 موظفه تم تحويلهم للشئون القانونية بسبب الرفض والتخوف من العصيان المدني، علي الرغم من أن الوزارة أعلنت أنه أمر عادي ولا أحد يجبر الموظفين على القبض. من جانبه أشار عصام ربيع، منسق مراكز معلومات دمياط، إلى أن "المديرين في دمياط هددوني بالفصل، وقالوا لي: (كده غلط، ولو مش استجبت لأوامرنا ها نفصلك)"، وتساءل "إزاي الحكومة هتفصل الموظفين؟ تعسفي يعني وإحنا أصلا مش لينا معاشات ولا تأمينات". بينما قال إسماعيل أحمد، منسق مراكز معلومات الإسكندرية: إن مديريه مراكز المعلومات اتبعت سياسة جديدة، وهي توزيعنا على الأحياء، و"أصبح النقل إجباريا لنا بسبب خبر الشروق الذي تم نشره أول أمس الاثنين، وهددوني أيضا بأن المرتب إذا دخل الأمانات "مش هيطلع إلا لما يخصم منه الثلث؛ يعني هنقبض 50 جنيه بس". وأكد سيد بدوي، مدير مركز معلومات بني سويف، قائلا: "تم تهديد 15 موظفا، ومدير المشروع قال إن أي حد ها يتكلم ها يتحول شئون قانونية"، وأشار إلى أن مدير مراكز المعلومات اتبع أسلوبا جديدا في الضغط علي الموظفين يحمل شبهة تزوير، وقال: إن "الواحد بيدخل يقبض لعشرين واحد ويمضي أمام أسمائهم علشان مدير المشروع يكون خالي المسئولية.. ومش مهم الموظفين قبضوا ولا لأ.. المهم أن كل واحد أمام إمضاء وخلاص".