حذر الشيخ عبد المعطي البيومي عضو مجمع بحوث الأزهر، اليوم الأربعاء، من أنه في حال نفذت كنيسة أمريكية خطتها القاضية بحرق مئات المصاحف، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى "تخريب" العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي. وقال الشيخ بيومي، الذي وصفه باراك أوباما الرئيس الأمريكي في ندائه للمصالحة مع العالم الإسلامي بأنه "منارة للعلم"، إنه "لو عجزت الحكومة الأمريكية عن وقف هذا سوف يكون (حرق المصحف) أحدث صيحة في الإرهاب الديني، ومعنى ذلك تخريب العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي". وأضاف أن ذلك "سيفتح المجال أمام الإرهاب. هل هم يحاربون الإرهاب أم يشجعونه؟"، مؤكدا أن "السكوت تحت شعار الحرية زائف، حرية (التعبير) لا تمس الحرية الدينية للأشخاص". وبدوره وصف عصام العريان العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين، تهديد الكنيسة البروتستانية الصغيرة ب"العمل الهمجي"، مؤكدا أن ذلك العمل "سيزيد من مشاعر الكراهية في العالم تجاه الولاياتالمتحدة". وأعلنت كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" البروتستانتية في جينسفيل (فلوريدا، جنوب شرق) عزمها على إحراق مئات المصاحف علنا يوم السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، في خطوة لاقت إدانات في داخل الولاياتالمتحدة وخارجها على حد سواء. وأثار هذا القرار أمس الثلاثاء ردود فعل عالمية شاجبة، وأعربت الولاياتالمتحدة عن خشيتها خصوصا على أرواح جنودها في أفغانستان.