أرجع السيد محمد متولى، مدير عام هندسة صيانة الطرق بوزارة النقل، كثرة الحوادث إلى العامل البشرى، حيث وصلت إلى 70% نتيجة للسرعة الزائدة وتخطى المنحنيات والتوقف المفاجئ على نهر الطريق. كما أعطى متولى للمركبة 25% من أسباب الحوادث، وذلك من خلال عنصرين أساسيين، الأول يتمثل فى الأمان الإيجابى والذى يقى من وقوع الحوادث من خلال ضبط فرامل المركبة ونظام التعليق بها، كما شدد متولى على ضرورة ضبط الإطارات لأنها من أكثر مسببات حوادث الطرق، لأن انخفاض سمك الإطار مع ارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى تزايد الضغط وحدوث الانفجار وانقلاب المركبات على الطرق، والثانى هو ضرورة استعمال حزام الأمان وسلامة الوسائد الهوائية وقوة كابينة القيادة، والتى تقلل من تأثير الحادث. وأشار متولى، إلى أن سلامة الإشارات الضوئية والماسحات ضرورية لضمان سلامة المركبة، بالرغم أنها أمور لاتكلف السائق أكثر من 50 جنيها من حين لآخر على حد قوله. أما عن البيئة، فحملها متولى، 5% من مسببات الحوادث بسبب الشبورة المائية والعواصف والأتربة وغيرها، وضرورة أن يراعى القائد الاشتراطات المرورية من حيث السرعة واستعمال الماسحات واستخدام الضوء، حتى يمكنه السيطرة عليها. وأوضح متولى أن الحوادث تزداد خلال موسم الصيف، خاصة شهرى يوليو وأغسطس فى فترة النهار، نتيجة زيادة الرحلات وقيادة الأبناء المراهقين للسيارات بسرعات جنونية، على حد وصفه، كما تزداد حوادث المركبات التجارية «سيارات النقل والأجرة والميكروباص» نتيجة عملهم لعدد ساعات كبرى وتعاطيهم المواد المخدرة. وذكر أنه تم ترقيم الطريق الصحراوى والزراعى منذ شهر للتعريف بالطريق وجارٍ عمل خريطة لوصولها للسائقين، مضيفا أنه يتم الآن البحث عن كيفية وصولها من خلال ممول يقوم بتوزيعها، أو توزيعها مع الرخص أو بيعها بمنافذ بيع، كما أعلن أنه من المقرر الانتهاء فى آخر العام من ربط محور ساحل البحر الأحمر مرورا بزعفران ورأس غارب والغردقة وسفاجا ومرسى علم حتى حلايب وذلك لتسهيل الانتقال بين وادى النيل والقرى السياحية وربط السياحة الثقافية بالترفيهية. وأضاف متولى أنه «تم تخطيط اكسترودار كبداية تجريبية بطريق شرم الشيخ رأس محمد ويتم من خلاله غسل الطريق بأجهزة ومعدات خاصة، ومن المقرر الانتهاء منه خلال 6 أشهر، كذلك إدراج طريق القاهرة إسكندرية وادى النطرون العلمين، وطريق القاهرة الإقليمى فى الخطة المقبلة بعد نجاح الطريق الأول»، مؤكدا أن طبيعة إضاءة هذا الطريق تقلل من الحوادث، لانعكاسه ليلا وتألقه نهارا وعمره الافتراضى أعلى من الطرق الحالية، كما أنه يقلل من إنارة الطرق الصحراوية مما يوفر طاقة كهربية كبيرة لصالح مصر. وعن تطوير طريق القاهرة إسكندرية الصحراوى، ذكر متولى، أنه تم تحويله لطريق حر لترتفع السرعة عليه من 100 إلى 120 وإنشاء منافذ شرعية للدخول والخروج من خلالها، كما يتم حاليا إنشاء طرق خدمية بجوار الطريق لاستيعاب الاحتكاك المرورى الجانبى، ويتم حاليا تصميم مداخل ومخارج مطابقة للمواصفات العالمية لتأمين الدخول والخروج من الطريق وذلك منذ عام ولم يتم الانتهاء منها بعد. كما صرح متولى، بأنه يجرى حاليا ازدواج 120 كيلو مترا بالطريق الصحراوى الغربى من أسيوطلسوهاج، لتوزيع الكثافات السكانية على جانبى النيل وتقليل الحوادث، بالإضافة إلى ربط المحاور الطولية بطريق سوهاج البحر الأحمر من خلال إنشاء وصلات عرضية بالطريق الصحراوى الغربى والزراعى الغربى لتحقيق بعد تنموى فى الصحراء يصل لمسافة 20 إلى 40 كيلو مترا. وفى هذا الإطار يتم حاليا إنشاء سبعة «كبارى» على النيل فى بنى مزار وملوى التابعين لمحافظة المنيا وجرجا وطما بسوهاج وطلخا بالمنصورة والواسطى بمحافظة بنى سويف وفوهه، والتى تعتبر بمثابة محاور مرورية لربط طرق الصعيد ببعضها.