انتقد عصام شيحه، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عدم الثقة بين قوى المعارضة قائلا: "خير دليل على عدم حسن النوايا بين قوى المعارضة عندما أعلن السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن الحزب سيحدد قرار المشاركة في الانتخابات من عدمه في 17 سبتمبر القادم، بعد أخذ رأي الجمعية العمومية، وفي حواره مع إحدى الصحف أكد أن الإخوان لو أعلنوا المشاركة وقررت الجمعية العمومية لحزب الوفد المقاطعة، فإنه سيعلن مشاركة الوفد في الانتخابات بدون أخذ رأي الجمعية العمومية للوفد". جاءت تصريحات شيحة خلال ندوه بعنوان "مستقبل مجلس الشعب بعد الانتخابات القادمة"، والتي عقدت في المعهد الديمقراطي المصري، وأضاف أن "مستقبل مجلس الشعب بائس، والحياة السياسية في مصر تعبر عن المتحكم فيها، وهو الحزب الوطني.. فهو من يحدد نتيجة الانتخابات مسبقا، وأحزاب المعارضة تدفع ثمن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب". في الوقت نفسه انتقد شيحه مبدأ عدم المشاركة قائلا: "عدم المشاركة في الانتخابات هديه تقدمها الأحزاب المصرية للحزب الوطني"، كما انتقد أيضًا قرار كوتة المرأة قائلا: "إن مجلس الشعب الحالي أكبر مجلس تشريعي في تاريخ مصر؛ مكون من 518 عضو، ومجلس الشعب لا يسع كل هذا العدد"، وقال: "إن المادة 76 من الدستور المصري دخلت موسوعة جينيس لأن المادة تجاوزت 800 كلمه، ولم يعرف العالم مادة بلغت 800 كلمه في التاريخ". وأكد عصام شيحة أن الحركات الاحتجاجية والمظاهرات أحرجت النظام المصري، "ولعل اكبر إحراج بالغ للنظام هو أن يتم تعليق صوره خالد سعيد قبل وفاته وصورته بعد وفاته في أكبر ميادين واشنطن، ويراها الرئيس محمد حسني مبارك وهو في أمريكا"، مناشدًا القوى السياسية "أن تحتضن مطالب الحركات السياسية المعارضة". ومن جانبه أكد محمد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس الشعب- حزب التجمع، أن "حزب التجمع يسير دائمًا مع الجماهير"، وقال إن "التجمع لا يمانع مقاطعة الانتخابات، ولكنه سيشارك بقوه من خلال الاعتماد على الجماهير كمحرك أساسي في عمليه فضح التزوير"، وانتقد قرار الجمعية الوطنية للتغيير بمقاطعه الانتخابات، قائلا: "هذا يزيد من السلبية للمواطنين المصريين، ونحن لا نسعى إلى ذلك حتى لا نعطي فرصه للتزوير".