عقدت الجمعية العمومية لحزب الوفد -البالغ عدد أعضائها 2200 عضو من مختلف محافظات الجمهورية- اجتماعا طارئا بعد ظهر الجمعة برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وحضور أعضاء الهيئة العليا للحزب، لإجراء الاقتراع السري على مشاركة الحزب في انتخابات مجلس الشعب أو عدم المشاركة، واعتماد التعديلات على لائحة الحزب الداخلية. وقد شهد مقر الحزب بالدقي إقبالا شديدا من أعضاء الجمعية العمومية منذ صباح الجمعة من مختلف محافظات الجمهورية. وقال السيد البدوي في تصريحات له "إن الضمانات التي أعلنها صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي حول انتخابات مجلس الشعب القادمة لا تصل إلى طموحاتنا، لكنها بداية للاستجابة لرأي المعارضة وتحقيق الديمقراطية ومشاركة أحزاب المعارضة في القرار السياسي في مصر". وأشار إلى أن ضمانات الانتخابات للائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة قد سلمها الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع لصفوت الشريف بصفته رئيس مجلس الشوري، وقد أعلنت في وسائل الاعلام، ومنها المطالبة بالتعديل التشريعي لممارسة الحقوق السياسية وهي محل نظر القيادات السياسية والتنفيذية الآن. ونفى السيد البدوي وجود صفقات بين حزب الوفد والدولة أو الحزب الوطني، مؤكدا أن حزب الوفد لا تفرض عليه قرارات وأن الجمعية العمومية التي تنعقد اليوم هي أعلى سلطة في الحزب. وقال البدوي إن الدكتور حسن نفعه منسق الجبهة الوطنية في أرائه ضد حزب الوفد يمارس إرهابا فكريا مع أعضاء الحزب، مؤكدا أن حزب الوفد لا يتأثر بهذه الأراء وهذا الأسلوب الإرهابي. وأكد الدكتور محمد شردي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أنه ضد مقاطعة الحزب للانتخابات وأنه مع مشاركة حزب الوفد لإجراء الانتخابات، داعيا أحزاب المعارضة الى المشاركة في الانتخابات.