ذكرت شخصية مقربة من المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني، اليوم الجمعة، أن تأخير تشكيل الحكومة العراقية "قد تجاوز كل الحدود المعقولة والمقبولة". وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين في صحن مسجد الإمام الحسين خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء: "نقول إن تأخير تشكيل الحكومة العراقية وعدم توصل الكتل السياسية إلى تفاهمات مشتركة لتشكيل الحكومة قد تجاوز جميع الحدود المعقولة والمقبولة". وأضاف: "أن الذي نلاحظه ويقر به الجميع حتى قادة الكتل السياسية أن هناك إحباطا كبيرا لدى المواطن العراقي بأداء الكتل السياسية وعدم التوصل إلى النتيجة المطلوبة، وأن بقاء الوضع السياسي على ما هو عليه له تأثيرات كبيرة على الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي وسيؤدي إلى ضعف الثقة بأداء الكتل السياسية في إدارة العملية الديمقراطية ويفسح المجال للقوى المعادية لإيجاد حالة من القناعة لدى الناس من عدم جدوى الوضع الجديد في العراق من خلال تسخير وسائل الإعلام المتمكنة". وحث الكربلائي الكتل السياسية في العراق على أن تقوم "بمراجعة شاملة لأدائها وإدارتها للملف السياسي وتشخيص أدائهم خلال الفترة الماضية للتعرف على مواضع الخلل والتقصير لتجاوز المرحلة الحالية ودفع العملية الديمقراطية إلى الأمام". ودعا إلى الاستعانة ب"أهل الرأي والمشورة لتقييم الأداء والاستماع إلى هموم المواطنين والابتعاد عن أخذ التقييم من المقربين لأنهم يغيبون الأخطاء والحقائق، وليس لهم هم سوى إرضاء القادة ولابد أن تكون هناك جرأة وشجاعة لقبول التقييم وتصحيح الأخطاء".