اعتبر الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن توحيد الفتوى وقصرها على هيئة كبار العلماء سيحقق أهدافا ذات إيجابية كبيرة ستنقل الفتوى من المحلية إلى العالمية وصولا إلى البعد عن الأقوال الشاذة والمرجوحة ورعاية الحالة العامة للمسلمين. وأكد الوزير آل الشيخ في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين، على أن منهج الوسطية والاعتدال يعد سمة بارزة من سمات الأمة الإسلامية، لافتا في هذا الصدد إلى أن أي حركة متطرفة تعطي الحكم على نفسها بالفناء. وقرر وزير الشؤون الإسلامية السعودي نجاح مشروع التجديد في الخطاب الديني ومفهوم الاعتدال الذي تبنته الوزارة منذ تسع سنوات، معتبرا أن التشدد سيضعف الدعوة الإسلامية في حين أن الاعتدال سيساهم في بث رسالة الإسلام وبالتالي انتشار الدعوة الإسلامية. ونفى أن يكون ثبت تورط أئمة ودعاة ممن يعملون تحت مظلة الوزارة في أعمال إرهابية أو تنظيمات فكرية تدخل ضمن أصحاب الفكر الضال. وأضاف: في الحقيقة الفئة الضالة امتداد للخوارج والخوارج خرجوا أول ما خرجوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وفي زمن عمر رضي الله عنه وفي زمن عثمان رضي الله عنه وفي زمن علي رضي الله عنه ثم هكذا، السبب هو الرغبة في التمسك أكثر، فهم يزيدون في الدين عن المأذون به ولذلك صار الغلو". وقال: "الآن في هذا العصر جاء باسم الجهاد، الآن يتسمون باسم الجهاد يريدون أن يكونوا مجاهدين، لكن الجهاد الشرعي منهم براء .لماذا؟ لأن الجهاد الذي يدعونه سفكوا فيه دماء محرمة وقتلوا فيه مسالمين وآمنين ومهادنين، واستباحوا فيه الحِرم وتعدوا فيه على الأعراض والأموال وعلى الأطفال والنساء والأولاد ولم يفرقوا بين كبير أو صغير، وبالتالي فإن فعلهم هذا هو شبيه بفعل الخوارج السابق.