حذر المركز القومى للسموم من تناول الفسيخ فى شم النسيم لكن الدكتور كمال أبورية أستاذ الصناعات الغذائية بجامعة القاهرة أشار إلى أن الناس سيأكلون رغم التحذيرات ناصحا إياهم بأكل قطعة صغيرة من الفسيخ مع وضع الليمون والخل الأمر الذى يقلل من أضراره. وأكد فى المؤتمر العلمى للمركز القومى للسموم على أن المشكلة لا تكمن فى الفسيخ نفسه ولكن فى طريقة تصنيعه حيث يوضع عليه الملح فى الشمس ويكون معرضا للجراثيم 3 أيام حتى يتعفن ثم يوضع فى براميل بملح تصل نسبته 16% من تركيبة السمك لمدة شهر كامل. الأمر الذى يرجح معه نمو ميكروبات مميتة مثل ميكروب كوليسترديوم الذى يؤدى إلى الشلل فى الحجاب الحاجز ومن ثم إلى الوفاة وقال إن الفسيخ الذى يطلق عليه «الحلو» قليل الملح أشد خطرا من الفسيخ المالح لسببين، أولهما: أن الملح قد يكون مفيدا فى قتل بعض الميكروبات وثانيهما: أنهم يتركونه مدفونا لمدة شهر ومن الممكن أن ينشط أى ميكروب أثناء الدفن ويفرز سموما ضارة بالصحة. وانتقد أبورية بعض العادات الخاطئة التى تحدث فى أعياد شم النسيم من تلوين البيض بعد سلقه بألوان صناعية ضارة بصحة الجسم حيث تكون القشرة بعد السلق قابلة لتسريب هذه الألوان إلى بياض البيض. وأكد الدكتور محمد مرزوق رئيس قسم أمراض الأسماك بجامعة القاهرة أن الاتحاد الأوروبى أرسل لجانا لمعاينة صناعة الأسماك فى مصر ولم يجد مصانع مطابقة للمواصفات لتصدر لدولهم سوى مصنع واحد فى بورسعيد، ونصح المستهلك بعدم اللجوء إلى الأسماك الرخيصة التى تصطاد من أماكن غير آمنة وبطريقة غير شرعية. كما حذر من شراء الرنجة من الشوارع لأنهم يصبغونها بصبغات كيماوية ضارة جدا بالجسم لافتا إلى ضرورة شرائها من المنافذ الآمنة.