أبرزت صحف عربية صادرة صباح اليوم الخميس عددا من الشؤون المصرية، كان من أهمها البنية التحتية وتدهور الخدمات ومجموعة أسسها شباب الإخوان ردا على مسلسل "الجماعة"، بجانب حملة شباب 6 أبريل في محافظة دمياط وتصريحات لأحمد الريان عقب الإفراج عنه ونقد مسئول سابق لتفشي قوى الاستغلال والتربح. الخدمات والبنية التحتية ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم أن الحكومات المتعاقبة خلال العقود الثلاثة الماضية كثيرا ما تباهت بتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مقارنة بفترات زمنية سابقة لم ينعم فيها المصريون بتوافر المياه والكهرباء طوال اليوم، لكن ذلك تغير فجأة مع تكرار انقطاع الكهرباء خلال اليوم، فضلاً عن انقطاع المياه لأيام متتالية في مناطق عدة، ما فتح الجدل واسعا في شأن العمر الافتراضي للبنية التحتية، الإنجاز الأكبر للحكم. وأضافت الصحيفة أن المصريين لا يشغل بالهم هذه الأيام سوى انقطاع الكهرباء، تلك المشكلة التي أثارت اهتمام الرئيس حسني مبارك فبادر بسؤال وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس أثناء افتتاحه طريقا عمومية قبل أيام عن أسباب انقطاع الكهرباء، وهو ما عزاه الوزير إلى زيادة الأحمال في فترة الذروة. وتابعت الصحيفة أن كثيرين يتوقعون أن يطرأ تغيير إيجابي سريع على الوضع المزري الراهن لانقطاع التيار الكهربائي، وذلك بعد التدخل المباشر من قبل الرئيس، على رغم أنه لم يتم إعلان النتائج المباشرة للاجتماع، وإن سبقه تبادل واضح للاتهامات ومحاولة تبادل إلقاء بالمسئولية بين كل من وزارتي الكهرباء والبترول. مجموعة ضد "الجماعة" كما لفتت الصحيفة إلى أن شباب جماعة الإخوان المسلمين أسسوا مجموعة أسموها وحدة مكافحة الإرهاب الفكري بكتائب الردع الإخوانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك للرد على ما وصفوه بالأخطاء التاريخية الموجودة في مسلسل الجماعة، متهمين وحيد حامد مؤلف المسلسل بوضع رؤياه المسبقة عن الإخوان في أغلب مشاهد العمل. وتابعت "القبس" أن الوحدة انتقدت ما سمته محاولة إظهار حسن البنا، مؤسس الجماعة، بأنه متشدد دينيا منذ صغره ولا يحترم الكبير والتشكيك في بعض المواقف التي فعلها في طفولته وإظهار الأمن بأنه يتعامل برفق مع الإخوان عكس ما يحدث في الواقع، على حد قولهم. نزع ملصقات جمال أما صحيفة "الجريدة" الكويتية فقالت إن ناشطين في حركة شباب 6 أبريل في محافظة دمياط شنوا حملة ميدانية لإزالة لافتات تأييد جمال مبارك مرشحا لانتخابات الرئاسة القادمة، التي يقوم "ائتلاف جمال مبارك" بتعليقها في شوارع وميادين المحافظة. ونقلت الصحيفة عن الناشطون القول، إنهم لن يسمحوا بتدنيس محافظتهم بلافتات التوريث وإن المساعدات التي تلقوها من أهالي محافظة دمياط في إزالة هذه اللافتات دليل على يقظة المواطنين بخطورة سيناريو التوريث ورفضهم مبدأ توريث الحكم. ملفات الماضي كما صرح أحمد الريان رجل الأعمال الشهير بإمبراطور توظيف الأموال عقب الإفراج عنه إثر قضائه 21 عاما وراء القضبان، بأنه سوف يعيد حساباته لتحديد الطريقة التي سوف يعود بها إلى السوق مرة أخرى، مضيفا أن شغله الشاغل حاليا هو سداد ديونه واستعادة ثقة المواطنين. وأوضح الريان للصحيفة أنه لا ينوي نبش الماضي، حيث ملفات كثيرة وليس من مصلحة أحد أن تفتح. كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك مسئولين ورجال دين وإعلاميين تورطوا مع 'آل الريان'، وساهموا في تهريب أموال مودعيه مقابل حصولهم على ما كان يُسمى وقتها ب'كشوف البركة' تحت بند تسهيل وتخليص مصالح شركات توظيف الأموال في المؤسسات الحكومية. وهم النظام وفي صحيفة "القدس العربي" اللندنية كتب إبراهيم يسري مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قوى الاستغلال والتربح باتت أكثر قوة وأشد رسوخا لاستطاعتها تأمين علاقات قوية بينها وبين دوائر صانعي القرار، فتوارى الدستور وانحنى القانون أمام جبروتهم. وأضاف يسري أن مصر أصبحت قزما في علاقاتها الخارجية وخرجت من عالمها العربي وفقدت مكانتها في أفريقيا، أما في الداخل فقد عانت من تدمير مخيف لكل المرافق والخدمات، من تعليم وصحة وزراعة وصناعة وخلافه، وتآكلت الطبقة الوسطى وارتفعت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر. كما أكد المسؤول السابق أن النظام لا يؤمن بأي تغيير ويتوه في وهم أنه ليس هناك أحسن من إدارته وسياسته، كما لم يصل صناع القرار بعد إلى إدراك أن لهذا الشعب الذي يتسيدون عليه ويتحكمون في مصيره حقوقا ثابتة ينبغي عليهم أن يقبلوها وينحنوا لها.