كانت إصابة ساق الفنان أحمد مكي أثناء تصويره الحلقات الأخيرة من مسلسل «الكبير أوى» بمثابة أزمة كبيرة ليست فقط لمكي، ولكن لمنتج العمل والقنوات الفضائية التي تعرض المسلسل. بدون شك ما حدث يعد قضاء وقدرا، ولكن في الوقت نفسه جرس إنذار لمنتجي مسلسلات كبار نجوم رمضان، الذين لا يتعلمون أبدا من الدرس، ولا يحلو لهم الانتهاء من أعمالهم إلا في منتصف الشهر الفضيل.. لماذا؟ وما الأسباب التي تدعوهم إلى ذلك؟ هذا ما نتعرض له في السطور التالية.. جمال العدل منتج مسلسل «بالشمع الأحمر» بطولة الفنانة يسرا، أكد أنه يتبقى على تصويره 30 مشهدا تستغرق 6 أيام على الأقل، لكن مسلسله الآخر «قصة حب» بطولة جمال سليمان انتهى تصويره قبل رمضان بشهر تقريبا. وأضاف العدل: لقد اعتدت على ذلك ف «ملك روحي» انتهى تصويره يوم 25 رمضان، ومسلسل «العندليب» انتهى 26 رمضان، ولكن هذا لا يعنى أنني سعيد بما يحدث، لأن هناك خطورة كبيرة على أي مسلسل يمتد تصويره إلى رمضان، ولذلك نحن طوال الوقت نسعى أن ننتهي من التصوير مبكرا ولكن دائما ما نتعرض لمعوقات تمنعنا من تحقيق ذلك والواقع الممثلون هم من يعطلون التصوير لارتباطهم بأكثر من عمل، وهذا يجعلنا نؤجل التصوير كثيرا. كما أن العرف جرى أن يستخدم النجوم أول 15 يوما في استكمال التصوير، ولكن هذا ليس بقاعدة، ولا أوافق عليه وفى هذه الفترة مثلا المخرج مثل سمير سيف يقوم بعمليات المونتاج بنفسه فيأخذ إجازة قبل رمضان لينتهي من الحلقات الأولى، ثم يعود لاستكمال الحلقات الأخيرة. وتابع العدل: ليس من المعقول أن نكون كمنتجين متعمدين للتأخير، لأننا كل عام ندعو الله أن يسترها وننتهي مبكرا، ولا ينفذ شيئا، لكن على الأقل تكون أساسيات المسلسل انتهت واذكر أن العام الماضي تعرضت يسرا لإصابة في قدميها ولكن تحايلنا على الموقف بتصوير بعض المشاهد، وهى تتحرك من خلال «مشاية» وصورنا نصفها الأعلى فقط، فأي أزمة من الممكن التغلب عليها، وهناك ممثلون ماتوا أثناء التصوير ولم تتوقف هذه الأعمال، لأن في الظروف العادية يتم التلاعب في السيناريو، ولكن موقف أحمد مكي غريب جدا ولا يتكرر كثيرا، ويصعب التحايل عليه لأنه يظهر في المسلسل بشخصيتين، وكل الحلول مستحيلة. إسماعيل كتكت منتج مسلسل «ملكة في المنفي» بطولة نادية الجندي، أكد أنه يتبقى في تصويره 100 مشهد، وستستغرق 10 أيام تقريبا. وقال: مسألة التأخير ليست في أيدينا نحن المنتجون، فهذه أزمة متعلقة بالتسويق وبيع المسلسلات، ونحاول كل عام أن ننتهي مبكرا ولكن دائما لا تنجح هذه المحاولات، لأن إنتاج المسلسلات الكبيرة تمر بإجراءات كثيرة مثل البحث عن حلفاء وشركاء هذا يأخذ وقتا طويلا لأنك تمر على الجميع لتشرح له الفكرة وتقنعه بها، وعدد الممثلين قليل جدا على عدد الأعمال، فدائما نقرر أن نبدأ التصوير في شهر ديسمبر ولكن رغم عنا وبسبب هذه الظروف نبدأ في مايو، ونكون مضطرين للانتهاء من التصوير في رمضان. وتابع كتكت: لا أقلق من حدوث إصابات للمثلين لأن هذا قضاء وقدر، والسيناريو في النهاية ليس قرآنا فمن الممكن أن يتم تحويله في أسرع وقت، واستكمال التصوير.. عمرو الجابري منتج مسلسل «شيخ العرب همام» بطولة يحيى الفخراني، أكد أنه يتبقى في تصويره 10 أيام، كما يتبقى 4 أيام في تصوير مسلسل «بيت الباشا» بطولة صلاح السعدني. وعلق الجابري على الأزمة قائلا: حتى إذا أصبح العام 16 شهرا ستنتهي التصوير أيضا في رمضان، لأن العملية الإنتاجية فيها خلل كبير، والمنظومة بالكامل غير مضبوطة. والأزمة ليست في النجم الكبير لأنه عادة يتفرغ للمسلسل ولكن كل الأزمة في صغار الممثلين الذين دائما ما يؤخرون التصوير بتعاقدهم على أكثر من مسلسل في وقت واحد، فمسلسل «بيت الباشا» كان مقررا الانتهاء من تصويره قبل رمضان بشهر، ولكن بسبب الفنانة شيرين وممثل آخر مغمور تعاقدا على مسرح في الإسكندرية ودمياط، لم نستطع الانتهاء من التصوير قبل رمضان، أما فيما يخص «شيخ العرب همام» فنحن بدأنا في شهر مارس ولكنه مسلسل صعب جدا. وتابع الجابري: التأخير يجعلنا على أعصابنا لأن هناك أزمة كبيرة في عرض المسلسلات في القنوات غير المصرية، فهي تمر على الرقابة أولا ثم تشحن وبعد ذلك تسافر بالطيران إلى كل دولة، لذلك نحن على أعصابنا. يحيى شنب منتج مسلسل «حكايات وبنعيشها» بطولة ليلى علوي، يؤكد أنه ما زال أمامه وقت طويل في تصوير الحكاية الرابعة للمسلسل «فتاة ليل» ولكن ليس في يده شىء لكي ينتهي مبكرا، وأرجع الأزمة فقط في تأخير المؤلفين في تسليم الحلقات، غير ذلك ليس هناك معوقات ممكن تمنعنا من الانتهاء مبكرا. ورغم أن العمل على الهواء خطأ كبير فإنه لا يدعو للقلق لأن كل شىء في النهاية له حل.