فض أهالي طوسون، اليوم الأحد، اعتصامهم أمام وزارة الزراعة في الدقي، بعد مرور نحو 132 يوما من الاعتصام أمام مقر الوزارة، تخللها في بعض الأحيان مشادات وحصار من قوات الأمن، كان آخرها ما حدث يوم الجمعة الماضي حين منع الأمن الإفطار الجماعي الذي دعا إليه الأهالي، واحتجزت قوة من قسم الدقي أشرف عبيد منسق الاعتصام. وأعلن محمد رمضان، محامي أهالي طوسون، انتهاء الاعتصام، مشيرا إلى أن قضية الأهالي قد حلها أمين أباظة, وزير الزراعة، من خلال قرار أصدره بتمليك الأراضي للأهالي، منذ شهرين, إلا أن بعض الأهالي كانوا مصرين على استكمال الاعتصام لحين تنفيذ القرار. الشروق شاهد عودة الأمور لطبيعتها في المكان الذي اتخذه الأهالي مقرا للاعتصام أمام الوزارة، حيث عاد من جديد مكانا لوقوف السيارات، كما أعلن رمضان عن عودة العمل من خلال اللجنة الشعبية للدفاع عن أهالي طوسون، ومقرها محافظة الإسكندرية التي تم تدشينها سابقا، إلا أن العمل بها كان قد توقف أثناء فترة الاعتصام، مشيرا إلى أن عمل اللجنة سيقتصر على حل المشكلات الفردية للأهالي في إطار القرار الصادر عن وزير الزراعة. أما عن أشرف عبيد، أحد الأهالي والمحتجز بتهمة قطع الطريق، فقد انتهى التحقيق معه اليوم بنيابة الدقي ورُحِّل إلى الإسكندرية لتنفيذ عقوبة حبس أسبوع بسجن الحضرة، وهي العقوبة الصادرة بحكم نهائي في جنحة ضرب منذ عام، بحسب رمضان. وكانت المحطة الأخيرة للاعتصام عندما حاصرت قوات الأمن، الأهالي بسبب الدعوة التي وجهوها للأحزاب والقوى السياسية والمواطنين لإقامة حفل إفطار جماعي يوم الجمعة الماضي، وانتهى الأمر بحبس عبيد وتنظيم شباب من أجل العدالة والحرية وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عنه. اعتصام أهالي طوسون الذي استمر 132 يوم كان الأخير في القاهرة، بعدما أجبرت قوات الأمن المعتصمين أمام رصيفي البرلمان على فض اعتصاماتهم وخلال هذه الأيام احتفل الأهالي بمئوية اعتصامهم وبالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية وباستقبال شهر رمضان, فضلا عن انضمام مجموعة منهم لحزب الوفد. أهالي طوسون، البالغ عددهم حوالي 50 أسرة، هم سكان منطقة طوسون بالإسكندرية، التي خضعت مبانيها لقرار إزالة من قبل المحافظة، وبعدها خاض الأهالي عدة حروب مع المحافظة, ووزارة الزراعة، نظرا لتبعية الأرض لها، أسفرت عن قرارهم بالاعتصام أمام الوزارة، للمطالبة بعودتهم إلى منازلهم وأراضيهم التي طردوا منها.