تصدرت المواجهات المحتملة مع السيول، اهتمامات الأجهزة التنفيذية فى العديد من مناطق الجمهورية، حيث انتهى المسئولون فى 7 محافظات من وضع الخطط اللازمة لمواجهتها، وتسخير جميع الامكانات لتجنيب سكانها أخطارها ومساعدة المضارين بأقصى سرعة وكفاءة ممكنة. ففى أسوان التى تعرضت لسيول مفاجئة الأسبوع الماضى أسفرت عن خسائر كبيرة، أعلن محافظها اللواء مصطفى السيد خطة لمواجهة أى مفاجآت وأصدر تعليماته إلى إدارة الأزمات والكوارث لمراجعة وتحديث خطط مواجهة السيول، كما أصدر المحافظ أوامره إلى رؤساء المدن والمراكز لتفقد مخرات السيول، وكلف «قاعدات الجراد» المنتشرة بأسوان لاستكشاف أى تحركات للمياه وسير الأمطار. وفى جنوبسيناء، تم تركيب أجهزة استشعار عن بعد على الجبال، وهى عبارة عن أعمدة حديدية مثبت عليها وحدة طاقة شمسية لتغذية الجهاز بالكهرباء ويوجد جهاز استشعار صغير معلق فى الأسفل وهو الذى يرسل الإشارات بأن هناك سيولا قد تضرب المنطقة. وأكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه تم إنشاء غرفة عمليات رئيسية يتولى إدارتها اللواء عادل كساب مدير إدارة الأزمات بالمحافظة، إلى جانب غرف عمليات فرعية بكل مدينة. وفى السويس، انتهى الجهاز التنفيذى بالمحافظة من وضع تقرير كامل عن خطط تأمين ممرات السيول بمناطق جبال عتاقة والطرق الرئيسية المجاورة لنفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس والتى تمر بالمناطق الصناعية الجديدة بطريق السويسالإسماعيلية، والتى تقدم أعضاء بمجلس الشعب بالسويس بطلبات إحاطة أكدوا فيها أنها مقامة على مخرات سيول قديمة، مثل ميناء العين السخنة الذى تم بناؤه على أحد مجارى السيول. ويوضح التقرير أن المحاجر الجديدة التى تم بناؤها بجبال عتاقة بالسويس تسببت فى غلق مجرى السيول القديم نتيجة تفجير الصخور، وأدت إلى إنشاء مجارى سيول جديدة غير واضحة المعالم، وتشكل خطرا كبيرا فى حالة حدوث سيول عارمة. وفى قنا، أعلن محافظها اللواء مجدى أيوب أنه تم بالاتفاق مع الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى إيفاد لجنة فنية متخصصة لمعاينة مخرات السيول بجميع مراكز المحافظة وبيان احتياجاتها لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أى سيول محتملة، وأضاف أنه تم تجهيز 10 آلاف خيمة إيواء وبطاطين وتوفير وسائل المعيشة وإنشاء وحدة الاستشعار عن بعد لإبلاغ غرفة العمليات المركزية فور وقوع السيول. وأنهت محافظة أسيوط استعداداتها لمواجهة السيول المحتملة، وتم انشاء غرف عمليات بمديريات الخدمات ومجالس المدن والقرى تعمل على مدى ال24 ساعة يوميا لتلقى أى بلاغات وتم ربطها بشبكة اتصال لاسلكية بغرفة العمليات الرئيسية، كما تم إنشاء 4 مخرات جديدة وتطهير 16 مخرا قديما، وأوضح أنه تم تجهيز كميات كبيرة من البطاطين والفرش والأثاث والتموين والأدوية، منوها إلى أنه تم عمل تجربة عملية لقياس سرعة وكفاءة هذه اللجان فى مواجهة أى أزمات محتملة وسرعة استجابتها للتعامل مع الحدث وثبت كفاءة اللجان والعاملين بها. وبدأت محافظة الأقصر فى تنفيذ خطة لتطهير جميع مخرات السيول الأربعة عشر، فى مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقى والقرنة والضبعية والقبلى قامولا بالبر الغربى، وأكد د. سمير فرج محافظ الأقصر أنه لا خوف على الآثار فى مناطق شرق النيل، حيث تضم معبدى الأقصر والكرنك ووادى الملوك والملكات بالبر الغربى. وأكد الدكتور أحمد ضياءالدين محافظ المنيا أنه تم وضع جميع أجهزة ومرافق وخدمات المحافظة على أهبة الاستعداد لمواجهة أى مخاطر للسيول وخاصة بعد السيول التى تعرضت لها بعض المحافظات خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن المحافظة بأجهزتها المختلفة وعلى مدى العام الماضى وضعت خططا وسيناريوهات مسبقة للتحرك السريع فى حالة وجود أزمة وكيفية التعامل معها حال وقوعها والعمل فى شكل فريق جماعى. وأوضح المحافظ أن هناك غرفة عمليات مركزية مجهزة بخطوط تليفونية (2342200 و23)20001 وبهما عشرة خطوط لتلقى مكالمات المتضررين، علاوة على غرف العمليات الفرعية الموجودة بجميع مراكز المحافظة والتنويه عن ذلك لكل المواطنين من خلال أجهزة الإعلام المحلية المختلفة وتوعية المواطنين بكيفية التصرف السليم حال وقوع الأزمة. علامة تعجب