في خطوة من شأنها تقليل المخاوف الإسرائيلية من استدعاء بعض الجنود الذين شاركوا في مجزرة "أسطول الحرية" الذي أسفر عن مقتل تسعة مواطنين أتراك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس أن لجنة التحقيق في الحادث ليس من سلطاتها استدعاء جنود أو شهود عيان لاستكمال التحقيقات. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني أن بان كي مون أكد علي أن لجنة التحقيق ليس لديها صلاحية التحقيق في شبهات تتعلق بمسئولية جنائية لأفراد في حادث الهجوم المميت علي السفينة التركية مرمرة التي كانت ضمن "أسطول الحرية" في طريقها لنقل معونات إلى غزة. وكانت اللجنة قد أصدرت في وقت سابق اليوم الخميس بعد يومين فقط من أول اجتماع لها بنيويورك، بيانا قالت فيه أنها ستسعى لتقديم تقرير أولي إلى بان كي مون بحلول 15 سبتمبر المقبل قبيل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وأنها قررت عقد اجتماعها الثاني مطلع الشهر ذاته. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدولية وفقا للصحيفة ، عن أمله في أن تساعد التحقيقات ونتائج التقرير في التقريب وإصلاح العلاقات بين إسرائيل وتركيا بدلا من اتساع الفجوة بين كلا الطرفين وذلك على ضوء الأجواء الإيجابية والتعاون الجيد الذي شهدنه المناقشات بين ممثلي الدولتين. وأشارت الصحيفة إلي أن أعضاء لجنة التحقيق الدولية التقوا خلال اجتماعها الذي استغرق يومين مع الأمين العام للمنظمة الدولية كي مون الذي أوضح لهم طبيعة مهمة التحقيق الملقاة على عاتقهم، كما التقوا بمسئولين في سكرتارية المنظمة الدولية لضمان توفير الدعم اللازم والترتيبات الإدارية التي تكفل لهم استكمال تحقيقهم بأفضل طريقة ممكنة .