كشف مصطفى محمد عضو لجنة النقل بالمجلس الشعبى المحلى بمحافظة القاهرة، أن هناك اتجاها لخصخصة هيئة النقل العام، خاصة بعد انتشار أتوبيسات النقل الجماعى فى شوارع القاهرة الكبرى بأعداد كبيرة واختفاء أتوبيس النقل العام المدعم. وقال ل«الشروق» إن هذا الأمر دفع أعضاء اللجنة لتقديم سؤال لرئيس الهيئة المهندس صلاح فرج أوضحوا فيه أن الركاب يعانون من عدم انتظام الخطوط فى المواقف وجاءت إجابة رئيس هيئة النقل العام متضمنة أن السبب هو تسرب السائقين إلى القطاع الخاص فى النقل الجماعى خاصة أن أقل راتب فى الشركات الخاصة يبلغ 1000 جنيه فى حين لا يتعدى راتب السائق فى الهيئة 400 جنيه. وأضاف عضو اللجنة أن عددا كبيرا من سيارات النقل العام بها أعطال، مشيرا إلى أن تأسيس مجلس إدارة للنقل الجماعى داخل المحافظة هو أولى الخطوات التى اتخذتها المحافظة لتخصيص الهيئة إلى جانب نزول 45 أتوبيسا من النقل الجماعى بسعة 45 راكبا بدلا من اتوبيس النقل العام المتعارف عليه لدى الركاب. من جانبه، أكد المهندس محمد الصادق مدير النقل الجماعى داخل القاهرة الكبرى أن عدد أتوبيسات النفل الجماعى وصل إلى 1360 سيارة تخدم محافظات القاهرةوالجيزة والقليوبية وحلوان، فى الوقت الذى تتزايد فيه هذه الأعداد بشكل شهرى، حيث تميل إدارة النقل الجماعى إلى زيادة الأعداد فى العاصمة لسد احتياجات الركاب إلى جانب 216 أتوبيسا لشركات القطاع الخاص لخدمة المدن الجديدة وربطها بالعاصمة. إلى ذلك حصلت «الشروق» على نسخة من قرار محافظ القاهرة رقم 2853 لسنة 2008 بشأن إنشاء مشروع شركات أتوبيس للنقل الجماعى بالقاهرة الكبرى (الجيزة والقليوبية وحلوان والقاهرة) الذى يبين توجه المحافظة نحو خصخصة الهيئة. ويتولى المشروع الإشراف على تشغيل الشركات التى يتم الترخيص لها وتقديم خدمة للنقل الجماعى للركاب من خلال سيارات سعة 45 راكبا، بالإضافة إلى إشراف هيئة النقل العام بالقاهرة على إدارة المشروع فنيا وماليا وإداريا وقانونيا، كما تتولى الهيئة تحديد مسارات الخطوط والشركات المرخصة لها بالعمل فى المشروع وعدد السيارات العاملة على كل خط وتعريفة الانتقال وأسلوب التشغيل بالإضافة إلى تقديم جميع الخدمات والتسهيلات اللازمة لها بالمحطات النهائية.