أكد المحامى والناشط السياسى عصام سلطان أحد مؤسسى حزب الوسط أن الأزهر لم يصدر فتوى بعدم جواز تولى المرأة الرئاسة. وأضاف معلقا على حوار مرشد الإخوان محمد بديع لقناة العربية «كنت قد اعتذرت لقناة العربية عن المشاركة فى الحلقة الخاصة بالحوار مع الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان، إلا أننى وبعد بثه، ثم نشره بالصحف، لفت نظرى قول سيادته: «استفتينا الأزهر فقال لنا إنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة الدولة»، والحقيقة غير ذلك، فالثابت أن الفتاوى الصادرة عن الأزهر تكون مكتوبة ومرقمة ومؤرخة، وهو ما لم يظهره سيادته لعدم صدوره أصلا، لا عن لجنة الفتوى بالأزهر، ولا مجمع البحوث الإسلامية، بل العكس هو الصحيح. وتابع سلطان: «فالمرحوم الشيخ طنطاوى، رغم تحفظى على بعض آرائه، أفتى بجواز تولى المرأة رئاسة الدولة، والدكتور على جمعة سار على هذا الرأى وفصله بتاريخ 20/6/2006، وأصدر بيانا أكثر تأكيدا وتفصيلا فى 4/2/2007، وكذلك الشيخ على أبوالحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، ناهيك عن العلامة الدكتور القرضاوى ابن المدرستين، الأزهر والإخوان، ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى أكد فى أكثر من مناسبة جواز تولى المرأة رئاسة الدولة، فمن أين أتى الدكتور بديع بفتواه؟ كما أن الثابت أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعتمد الأزهر مرجعية لها على الإطلاق فى أى شأن من شئونها، وإلا للالتزمت بما صدر عنه من عشرات بل مئات الفتاوى، التى تحرم قيام جماعة لها أمير وأفراد يدينون له بالسمع والطاعة فى المنشط والمكره فضلاً عن ولى الأمر الحاكم «الرجل»! وأكد سلطان أن الثابت كذلك أن الشخص الذى قام بإضافة مواضع التوتر الثلاثة الخاصة بالمرأة والأقباط ولجنة العلماء ببرنامج الإخوان، هو الصديق العزيز الدكتور رفيق صموئيل حبيب، استنادا إلى فكرة «حراسة الدين»، التى استقاها من آراء الفقيهين، الماوردى وأبويعلى، الذى توفى آخرهما سنة 451 هجرية!.ب