فى الوقت الذى وجه فيه حزب الوفد الدعوة لأكثر من 80 شخصية عامة، منهم سياسيون ونقابيون، لحضور مؤتمر «لا انتخابات بلا ضمانات». الذى دعا له الوفد وعقد مساء أمس الأحد، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير مقاطعتها للمؤتمر، فيما انتقدت جماعة الإخوان المسلمون مطالبة المؤتمر بإجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية. و اعتبر حمدى قنديل، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية الوطنية للتغيير، أن المؤتمر «ما هو إلا محلل لمشاركة الأحزاب فى الانتخابات المقبلة»، مؤكدا على مقاطعة قيادات الجمعية للمؤتمر، وقال: «لم ندع لإبداء رأينا فى العلن ولم تخصص لنا كلمة لإلقائها فى المؤتمر». وأضاف: «لن نكون مجرد شهود على ما سيتم الموافقة عليه من مطالب نعلم جيدا وتعلم أحزاب الائتلاف أن الحكومة لن تستجيب لها، ونحب أن نؤكد أننا غير مقتنعين على الإطلاق بالمشاركة فى الانتخابات». وتابع قنديل: «نعول على حزب الجبهة لأنه يتبنى نفس موقفنا من الانتخابات، ومع ذلك فمهما كان القرار الذى سيتخذه إئتلاف الأحزاب فنحن سنبقى على تعاوننا وتحاورنا معها حتى يتبين لهم ونرجو أن يكون ذلك قريبا أن التوجه للحكومة بطلبات لضمان نزاهة الانتخابات أمر خاطئ». لكن إبراهيم نوار، أمين التثقيف السياسى بحزب الجبهة والمتحدث الرسمى باسم الحزب، رحب باقتراح الوفد إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية بدلا من النظام الفردى. وتعول الجمعية الوطنية للتغيير أيضا على إقناع جماعة الإخوان بالمقاطعة، فيما قال عصام العريان عضو مكتب إرشاد الإخوان أن جماعته ستشارك فى مؤتمر الوفد كمستمعين فقط وليس لاتخاذ قرار». كما طالب محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، حزب الوفد بإعادة النظر فى مطلب القائمة النسبية «لأن المحكمة أقرت فى حكم نهائى قبل ذلك بعدم دستوريته لأنه لا يساوى بين المواطنين». وقال إبراهيم نوار «إن النقطة المهمة التى يجب أن نتطرق لها هو كيفية تفعيل ما سنتفق عليه، والضغط على الحكومة من أجل تنفيذ الحد الأدنى من الضمانات للمشاركة فى الانتخابات». واقترح أن تضع أحزاب الائتلاف سقفا زمنيا لإعلان موقفها النهائى من الانتخابات وحدا زمنيا للحكومة للاستجابة لمطالب الائتلاف. وكشفت مصادر بالائتلاف ل«الشروق» أن رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، وسامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى لن يحضرا المؤتمر ،وذلك لأنهم لن يلقيا كلمات فى المؤتمر. من جهته اعتبر على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، وثيقة «ضمانات نزاهة الانتخابات»، التى تطالب بها أحزاب الائتلاف الأربعة عبارة عن «أوراق مساومة من أجل تقوية موقفهم التفاوضى. وقال هلال لبرنامج 90 دقيقة أمس الأول ، أن الأحزاب الصغيرة هى التى تلجأ للمقاطعة.