أشار بحث جديد إلى أن الأمريكيين الأصغر سنا، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 36 و 50 عاما يحتمل أن يكونوا أكثر تمسكا بالدين من مواليد الانفجار السكاني إبان الحرب العالمية الثانية. وقال فيليب شواديل من جامعة نبراسكا-لينكولن في دراسة نشرت في دورية الدراسة العلمية للدين، إن هذا صحيح حتى وان كانوا اقل مما كان عليه الأجيال السابقة الذين تربوا على الدين. وعزا شواديل الإخلاص الكامل للجيل الأصغر للدين إلى تزمت اقل وزيادة المشهد الديني الابتكاري في أمريكا اليوم فيما كان الدين في الماضي أكثر تحفظا واقل تنوعا وأكثر التزاما، وأضاف إذا كان البشر غير سعداء بدين واحد الآن يمكنهم بسهولة التحول إلى ملة أو دين مختلف. وعلى النقيض فان مواليد الانفجار السكاني كانوا جيلا أكثر تمردا وعانوا ثقافة مناهضة جعل دينا معينا هو دين الدولة في الستينات.واستند شواديل في نتائجه إلى مسح اجتماعي عام على أكثر من 37 ألف شخص في الفترة ما بين 1973 و2006 يراقب التغير والتعقيد المتنامي للمجتمع الأمريكي. ووجد أن نسبة الأمريكيين الذين ليس لهم انتماء ديني تضاعفت في التسعينات واستمرت في الزيادة في العقد الأول من هذا القرن.وارتفع عدم الانتماء لأي دين من 6 إلى 8% في السبعينات وفي الثمانينات وصل إلى 16% تقريبا في 2006. وعزا شواديل التغير الى ما وصفه "برد فعل عنيف من جانب الليبراليين السياسيين ضد التيار المحافظ في الثمانينات والتسعينات"، وأشار إلى أن الليبراليين الذين ليس لهم سوى صلة بسيطة بالدين ربما قرروا ترك دينهم بسبب تشديد المحافظين على الدين.