اتهم مسئول فلسطيني الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بممارسة "سياسة عنصرية هدامة" في مناطق العراقيب والفارسية في الأغوار بالضفة الغربية. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صحفي: "تقوم هذه السياسة على التمييز والتطهير العرقي، وتستهدف استكمال مخططات التهويد التي تعكس الطبيعة العدوانية العنصرية لدولة اعتادت على الضرب بعرض الحائط أبسط القوانين والحقوق الإنسانية". وأكد خالد أن هذه السياسة "تشكل انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري 1979، وغيرها من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحفظ حقوق الإنسان في الحركة والتنقل والإقامة وحقوق السكن والحياة الحرة الكريمة وتحديدا في وطنه". ودعا خالد المجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل" لوقف سياسة هدم منازل الفلسطينيين في الأغوار، معتبرا أن استمرار هذه الممارسات "يجب أن يدفع المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأمريكية، إلى رفع بطاقة حمراء في وجه حكومة إسرائيل والضغط عليها ودعوتها إلى التوقف عن متابعة هذه السياسة الهدامة". وشرعت آليات إسرائيلية اليوم بأعمال هدم لمنازل ومراع لفلسطينيين في مناطق العراقيب والفارسية بالأغوار، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي بدعوى البناء بدون ترخيص. وتسيطر إسرائيل على 90% من أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن، وتنظر إليها كمحمية أمنية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقاً.